تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي، وسط تباين تحركات الزوج على المدى المتوسط. في أخبار اليورو، كشفت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو نوع من الانكماش، مما ضغط على العملة الأوروبية الموحدة. خاصة بعدما كشفت بيانات الناتج المحلي الإجمالي المنقح لمنطقة اليورو أن اقتصاد منطقة اليورو قد سجل انكماش متوافقًا مع توقعات محللي السوق بنسبة 0.1 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري. وذلك بالمقارنة بارتفاع طفيف في إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني والذي سجل زيادة طفيفة بنسبة 0.1 في المئة، بينما كان الاقتصاد قد سجل انكماش خلال الربع الأول بنفس القدر، مما يكشف عن توسع الضغوط في مجمل العام الجاري. يتوقع المراقبون زيادة معاناة اقتصاد منطقة اليورو والذي قد لا يمكنه من تحمل المزيد من التشديد، الأمر الذي رفع التوقعات بإنهاء سياسة التشديد النقدي بشكل مبكر خلال الربع الأول من 2024.
في الشأن المصري، أوضح بيان أصدرته شركة الاستثمار والأوراق المالية إتش سي توقعاتها المستقبلية للاقتصاد المصري للعام المقبل. والتي تتضمن توقعات للناتج المحلي ومعدل التضخم والموازنة العامة والجنيه بشكل عام.
حيث توقعت الشركة ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي للسنة المالية 2023-2024 بنسبة 4.0%، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات الحكومة المصرية البالغة 4.1%، بينما جاءت تلك التوقعات وأعلى من توقعات صندوق النقد التي استقرت عند حد 3.7%. يذكر أن مصر سجلت تباطؤ في إجمالي الناتج المحلي خلال السنة المالية السابقة والذي وصل إلى 3.8%. حيث تأثر الناتج بالسلب نتيجة نقص السيولة الدولارية وأتباع سياسة نقدية تقييدية. كما تضمنت التوقعات تراجع بنسبة 15% في الإيرادات السياحية.
في نفس الوقت، تضمنت التوقعات الخاصة بالجنيه المصري، فقد سجلت تقرير المحللين تراجع قيمة الجنيه المصري على أساس سنوي خلال السنة المالية 3022-2023 بنسبة 37%، بينما تضمن التقارير توقعات بتراجع الجنيه بنسبة 19% خلال السنة المالية 2023-2024، وذلك مقارنة بتراجع بنسبة 6% لعام 2021 بسبب خروج الأموال الساخنة عقب الحرب الروسية.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث استقر الزوج أعلى خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني للــيوم، حيث يتداول السعر في مرحلة إعادة اختبار للحد العلوي للقناة والموضحة من خلال الرسم البياني.
في نفس الوقت، ارتفع الزوج أعلى متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم، بينما تداول السعر ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني لليوم والموضح من خلال الرسم البياني. اذا تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم 32.99 و32.44 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 33.60 و34.00 على التوالي. تشير التوقعات الحالية لاستمرار ارتفاع الزوج خاصة مع التحريك المنتظر لسعر الجنية المصري
تابع أفضل شركات التداول في مصر عبر الرابـــــــــط
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنــــــــــا