تحرك اليورو ذهاباً وإياباً خلال جلسة الجمعة، ما يعكس ظروف السوق المضطربة باستمرار. يتميز هذا السوق حالياً بتقلبات كبيرة، وفي الأيام القادمة، سنراقب ما إذا كان الاتجاه التصاعدي السائد يمكنه المحافظة على نفسه. المستوى الأساسي الذي يجب مراقبته للزخم التصاعدي المحتمل هو ارتفاع جلسة الجمعة، حيث من المرجح أن يمهد الاختراق هناك الطريق للتحرك التصاعدي نحو المستوى 1.10.
عند الحديث عن المستوى 1.10، فقد شكل مؤخراً حاجز مقاومة هائل، وهذا أمر منطقي تماماً بالنظر إلى وضعه كنقطة سعر كبيرة وكاملة وذات أهمية نفسية. إن الاختراق الناجح لهذا المستوى سيشير بلا شك إلى معنويات تصاعدية ساحقة، ما قد يدفع السوق نحو المستوى 1.1250. لهذا المستوى بالذات أهمية تاريخية، ويمثل نقطة لوحظ عندها ارتفاع كبير في التأرجح، وهو ما يتماشى مع تحليلي الحالي.
إذن، ماذا عن النطاق الحالي؟
مع ذلك، فإن التراجع إلى ما دون المستوى 1.0850 قد يقدم إمكانية تحول تنازلي كبير. سوف يتأثر مسار اليورو بشكل كبير بوضع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، وهو العامل الرئيسي الذي حظي باهتمام كبير في الأسابيع الأخيرة. من الجدير بالذكر أن جلسة الخميس تميزت باضطراب كبير، لكن الاستقرار اللاحق يوم الجمعة يشير إلى دعم محتمل للميول التصاعدية السائدة. وبالتالي، على المشاركين في السوق الاستعداد للتقلبات المستمرة وتقييم ما إذا كان من الممكن الحفاظ على الدعم الموجود في الأسفل مباشرة. في الأيام المقبلة، من المتوقع أن يظهر اتجاه أكثر وضوحاً للسوق، ومن المستحسن ممارسة الصبر.
في النهاية فإن أداء اليورو يظل ديناميكياً، ويتسم بالتقلبات المستمرة في السوق. تعتمد القدرة على الحفاظ على الاتجاه التصاعدي الحالي على عدة عوامل، مع الاهتمام الخاص بالمقاومة الرئيسية عند المستوى 1.10. الاختراق الناجح لهذا المستوى يمكن أن يمهد الطريق للمزيد من المكاسب، مع كون المستوى 1.1250 هو الهدف التالي. بالمقابل، فإن الاختراق ما دون المستوى 1.0850 قد يؤدي إلى ضغوط تنازلية. سوف يتأثر مسار اليورو بشكل كبير بالتطورات في معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، ما يجعل من الضروري للمتداولين توخي الحذر ومراقبة المستويات الرئيسية وتعديل مراكزهم وفقاً لها في هذه البيئة المتقلبة. ستستمر الأسواق بزعزعة الجميع إذا لم تكن حذراً، لذا تأكد من التعامل مع هذه البيئة مع استمرار تراجع السيولة خلال شهر ديسمبر.
