ارتفع الدولار الأمريكي بشكل متواضع خلال جلسة الإثنين، وهو جزء من الاتجاه الأوسع لتعافي الدولار. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم الموجود في الأسفل كان يمثل مصدر للدعم في الأيام الأخيرة، وبالتالي فإن السؤال الأساسي يدور حول إمكانية اختراق منطقة المستوى 147 ين. إذا حدث هذا، فقد يشهد السوق اتجاهاً تصاعدياً كبيراً نحو المستوى 149.80 ين. من الناحية التاريخية، أثبت هذا المستوى أنه يمثل مقاومة هائلة، أشبه بجدار من الطوب.
بالمقابل، يبدو أن الارتداد على المدى القصير أمر معقول، وسوف يتماشى مع ديناميكيات السوق. من المحتمل أن يؤدي مثل هذا الارتداد إلى إرسال هذا الزوج نحو المستوى 145 ين. إن أهمية المستوى 145 ين واضحة، ولا شك أن المشاركين في السوق سوف يراقبونه جيداً، خاصة بجانب المتوسط المتحرك لـ200 يوم.
من المقرر أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي قراراً بشأن معدلات الفائدة هذا الأسبوع، وهو حدث محوري يمكن أن يحرك هذا الزوج. بالإضافة إلى ذلك، يأتي الأسبوع التالي بقرار بنك اليابان ومعدلات الفائدة الخاص به، والذي يحمل آثاراً مماثلة. نظراً للأحداث الجارية، يكون من المستحسن توخي الحذر في إدارة أحجام المراكز. من الجدير بالذكر أن الفارق في معدلات الفائدة لا يزال لصالح الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، فإن الاتجاه الأوسع لا يزال تصاعدياً.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي
التوقعات المتعلقة بإجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي ضعيفة إلى حدٍ ما خلال الأسبوع المقبل، ولكن اهتمام السوق سوف ينصب على البيان المصاحب والمؤتمر الصحفي. ويدور السؤال الآخر حول ما إذا كان بنك اليابان سيبدأ التحركات نحو تطبيع معدلات الفائدة، وهو موضوع محل جدل كبير بين المشاركين في السوق. بالتالي، هناك ما يبرر التوقعات بأسبوع حافل بالأحداث وربما متقلب، يليه كون الأسبوع التالي مشابه نوعاً ما. علاوة على ذلك، مع اقتراب موسم العطلات، تلوح في الأفق مخاوف بشأن تناقص السيولة.
في نهاية اليوم، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً معتدلاً خلال جلسة الإثنين، ما يعكس اتجاهاً أوسع لارتفاع الدولار. كان الدعم من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم جديراً بالملاحظة. يتم التركيز الآن على اختراق المستوى 147 ين، والذي قد يحفز الارتفاع التصاعدي. بالمقابل، من الممكن تصور ارتداد قصير المدى إلى المستوى 145 ين. سوف يكون لقرارات معدلات الفائدة القادمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان دوراً محورياً في تشكيل مسار الزوج. من الحكمة توخي الحذر في إدارة أحجام المراكز، خاصة في ضوء الميزة الدائمة للدولار الأمريكي في فروق معدلات الفائدة. في حين أن الإجراءات الوشيكة للاحتياطي الفيدرالي قد لا تسفر عن مفاجآت كبيرة، إلا أن الاهتمام سينصب على تصريحاته ومؤتمراته الصحفية. إن احتمال أن يبدأ بنك اليابان بتطبيع معدلات الفائدة يقدم عنصراً من عدم اليقين ويمهد الطريق لأسبوع حافل بالأحداث المقبلة، والتي تتفاقم بسبب المخاوف المتعلقة بالسيولة مع اقتراب موسم العطلات.
