تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بداية جلسة الجمعة، ولكنه تمكن من عكس مساره، وأظهر علامات المرونة. يقيم المتداولون حالياً الوضع من خلال تحديد القيمة ومراقبة خط الاتجاه التصاعدي الأساسي. وقد أثبت خط الاتجاه التصاعدي أنه يقدم دعماً موثوقاً، ويبدو أن الدولار الأمريكي يبذل جهوداً لاستعادة قوته مقابل الين الياباني. في حين أن من المتوقع أن يكون السوق في هذه المنطقة مضطرباً، فإن الاختراق فوق أعلى نقطة خلال الجلسة السابقة قد يمهد الطريق للتحرك نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً.
قد يشير الاختراق المحتمل فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى المزيد من التقدم نحو المستوى 149.80 ين. ومع ذلك، بينما أكتب هذا التحليل، واجه الدولار الأمريكي تحولاً بسبب أرقام ISM الأقل من المتوقع. وبالتالي، يصبح من الضروري مراقبة ما إذا كانت هذه المنطقة تقدم دعماً قوياً، نظراً لعدم اليقين الحالي. ويظل المحدد الرئيسي لاتجاه السوق التالي هو معدلات الفائدة، وخاصة مسار عوائد سندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة.
بنك اليابان
يفتقر بنك اليابان في الوقت الحالي إلى القدرة على تشديد سياسته النقدية، حتى لو كان يميل إلى القيام بذلك. وبالتالي، في حين أن الين الياباني قد يستمر في تعزيزه، فمن المرجح أن يفعل ذلك بوتيرة أبطأ مقارنة بالعملات الأخرى. ويؤكد هذا الوضع مدى تعقيد ديناميكيات السوق الحالية حيث يسعى المشاركون إلى تمييز مسار العمل التالي. إذا تمكنا من الاختراق فوق المستوى 149.80 ين، فقد يشير ذلك إلى استئناف الاتجاه طويل المدى. بالمقابل، إذا اخترقنا ما دون المستوى 146 ين، فقد نشهد تراجعاً إضافياً بمقدار 100 نقطة. يبدو السوق متقلباً للغاية في هذه المرحلة، ما يستلزم اتباع نهج حذر من المتداولين.
في النهاية، يخضع أداء الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حالياً لمجموعة متنوعة من العوامل، مع كون معدلات الفائدة وعوائد الـ 10 سنوات في الولايات المتحدة محوريين. على الرغم من خيارات السياسة النقدية المحدودة لبنك اليابان، فإن قوة الين قد لا تكون موحدة عبر جميع أزواج العملات. من المرجح أن تتميز الأيام القادمة بالتقلبات وعدم اليقين، ما يجعل من الضروري للمتداولين توخي الحذر ومراقبة مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية جيداً للتحرك بشكل فعال في وضع السوق المعقد هذا.
