كان نشاط الدولار الأمريكي عند الحد الأدنى خلال جلسة الجمعة، حيث استمر بالتحرك حول المستوى الحاسم 142 ين. لقد كان هذا المستوى منطقة دعم بارزة في الماضي، ما يضع العديد من الشكوك حول المسار في المستقبل. في هذه المرحلة، يدقق المتداولون بجد على إجراءات البنكين المركزيين، خاصة في ضوء الحركة الأخيرة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لتعديل مخططه النقطي، ما يشير إلى احتمال خفض معدلات الفائدة في العام المقبل. تمارس مثل هذه الخطوة ضغطاً سلبياً على الدولار الأمريكي، ما يزيد من احتمالية بقاء هذا الزوج تحت سيطرة البائعين.
من الناحية الأخرى، من الضروري مراقبة تصرفات بنك اليابان جيداً، وقد أثاروا الكثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة من خلال الإشارة إلى إمكانية تطبيع معدلات الفائدة. ومع ذلك، عندما حان وقت الاجتماع، بدا أنهم مترددون. ونتيجة لذلك، يستمر السوق بإظهار الاضطراب، حيث يبدو أن كلا العملتين تظهران ضعفاً. يشير هذا إلى أن الزوج قد يظل ضمن نطاق محدود نسبياً على المدى القصير.
التركيز على خط الاتجاه التصاعدي
مع ذلك، إذا شهدنا اختراقاً ما دون خط الاتجاه التصاعدي السائد، فقد يؤدي مسار السوق إلى تراجع كبير، وقد يستهدف المستوى 137.50 ين. بالمقابل، من المرجح أن يمهد الانعكاس والارتفاع فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم الطريق لاستكشاف المستوى 145 ين، وأي تقدم يتجاوز هذا الحد سوف يعمل على إعادة تأكيد الاتجاه التصاعدي الشامل طويل المدى، ما يشير إلى احتمال المزيد من الحركة التصاعدية.
بشكل عام، من الحكمة توقع ارتفاع وشيك في التقلبات، على الرغم من أنه يبدو في الوقت الحالي أننا نشهد ببساطة تقلبات داخل هذه المنطقة. وهذا أمر محتمل بشكل خاص خلال الأسبوعين المقبلين حيث يميل نشاط السوق إلى الاسترخاء خلال موسم العطلات. من المستحسن اتباع نهج حذر خلال هذه الظروف. ومع ذلك، بالنسبة للمتداولين ضمن النطاق، قد يوفر هذا السوق فرصاً جذابة. من المرجح أن يكون هذا هو الحال خلال موسم العطلات أيضاً، حيث أن السيولة ستكون موضع شك في أحسن الأحوال في هذا الزوج، وفي العديد من العملات الأخرى أيضاً.
لن أتداول بمركز كبير حتى نتجاوز احتفالات رأس السنة الجديدة، ونتيجة لذلك سوف أكون مهتماً بالأسواق مثل هذا السوق، التي يمكن أن تحدد بوضوح النطاقات التي يمكنني استخدامها للاسترشاد بها.
