تراجع الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ خلال جلسة الأربعاء، وانجذب نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والذي يتزامن مع المستوى الرئيسي 0.65. هذا المستوى ليس رقماً كاملاً فحسب، بل له أيضاً أهمية نفسية، حيث كان يمثل نقطة مقاومة في السابق. يشير هذا إلى أنه على الرغم من احتمال وجود اهتمام كبير بالشراء ما دون هذا المستوى، فمن المتوقع وجود مقاومة فوقه، خاصة حول المستوى 0.6650.
ما يزيد من تعقيد السوق توقع إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، والذي من المتوقع أن يؤثر على تحركات السوق بشكل كبير. يحاول المشاركون في السوق حالياً قياس نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه السياسة النقدية. والسؤال الرئيسي هنا هو ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحافظ على موقفه الحالي المتشدد من السياسة أو سيتحول استجابةً للمؤشرات الاقتصادية الأخيرة، وخاصة بيانات التضخم. تساهم هذه العوامل بعدم اليقين والتقلبات في السوق.
يبدو أن سوق الدولار الأسترالي محصور في نطاق محدد في الوقت الحالي، ولن يكون مفاجئاً رؤيته يتقلب دون اتجاه واضح حتى نهاية العام. ومع اقتراب موسم العطلات، قد تنشأ مشكلات تتعلق بالسيولة، ما يساهم بشكل أكبر في تردد السوق. ومع ذلك، فإن الاختراق من هذا النطاق يمكن أن يوفر معلومات قيمة حول الاتجاه المحتمل التالي للسوق. قد يشير الإغلاق اليومي ما دون المستوى 0.65 إلى فرصة بيع، تماماً كما قد يشير الإغلاق فوق المستوى 0.6650 إلى سيناريو شراء محتمل.
أسواق السندات لا تزال حاسمة
على المستثمرين والمتداولين كذلك مراقبة أسواق السندات الأمريكية جيداً. قد يشير الارتفاع في عوائد السندات إلى تعزيز الدولار الأمريكي، الأمر الذي سيؤثر بدوره على زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. نظراً لظروف السوق الحالية، فإن سيناريو الضجيج المتزايد وردود أفعال السوق أمر معقول للغاية حيث لا يبدو أن أحداً مقتنع بشكل مفرط بأي شيء.
في النهاية، يمر الدولار الأسترالي بمرحلة كبيرة من عدم اليقين، حيث تعمل المستويات الرئيسية عند 0.65 و0.6650 كعلامات حاسمة للتحركات المستقبلية. يتأثر اتجاه السوق بشكل كبير بقرارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصورات السوق المرتبطة بها. ومع اقترابنا من موسم العطلات، من المرجح أن يؤدي انخفاض السيولة وزيادة الحساسية للعوامل الخارجية مثل عوائد السندات الأمريكية إلى زيادة تقلبات السوق. على المتداولين الاستعداد لنشاط محتمل محدد النطاق، مع البقاء يقظين لعلامات الاختراق، والتي يمكن أن تقدم إشارات تداول واضحة في هذه البيئة غير المؤكدة.
