أظهر الدولار الأسترالي مؤشرات على المرونة خلال تداولات الجمعة، حيث يراقب المتداولين المتوسط المتحرك لـ200 يوم جيداً كمستوى دعم حاسم. بعد الارتداد من هذا المؤشر الهام، يبدو بأن العملة تسعى للمحافظة على المسار التصاعدي. على الرغم من ذلك، هناك حاجز واضح يظهر في الأمام عند المستوى 0.67، ويعمل كنقطة مقاومة قصيرة الأجل. إن تم تخطي هذه العقبة بنجاح، يكون من المعقول جداً أن يستهدف الدولار الأسترالي المستوى 0.69. من الناحية الأخرى، فإن الانعكاس والاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم قد يشير إلى تراجع نحو المستوى 0.65.
في هذه الصورة المعقدة، يكون من المهم جداً تبني منظور مميز، والتركيز على السعي للقيمة في القرارات التداولية. بالإضافة إلى ذلك، على المتداولين الانتباه إلى احتمالية التماسك في المنطقة العامة الحالية. مثل هذا السيناريو من المحتمل أن يقدم تقلبات قصيرة الأجل، وبالتالي يستوجب الحكمة في تحديد حجم المراكز. الدور الحاسم لتحديد حجم المراكز مهم جداً، حيث أنه قد يقود في النهاية إلى تبعات كارثية إن كان المتداول ممتد بشكل زائد في هذه البيئة السوقية بالذات. لكي نضع الأمور بشكل واضح، المناخ التداولي المحيط بالدولار الأسترالي يبقى مضطرب، ويعود ذلك إلى الارتباط القوي بالرغبة بالمخاطرة.
معدلات الفائدة الأمريكية
أحد العوامل الحاسمة التي يجب مراقبتها هو وضع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة. في حال تراجع معدلات الفائدة، فإن ذلك سوف يوفر بالتأكيد رياح ظروف داعمة للدولار الأسترالي. من الناحية التاريخية، فقد أجبرت معدلات الفائدة الأدنى المستثمرين للنظر عن الفرص فيما بعد الولايات المتحدة، مع الميل نحو الأصول الأكثر مخاطرة. بالتالي، فإن هذه الظاهرة تستحق التأمل عند التحرك في سوق العملات.
في المنظور الأوسع، يصبح من الواضح بشكل متزايد أن المشترين يمتلكون السيطرة. ولكن، من المهم أن نكون على علم بديناميكيات نهاية العام التي بدأت تظهر. نحو نهاية العام، يميل المستثمرين إلى أن يظهروا رغبة أكثر بالمخاطرة. بالإضافة إلى ذلك، المتداولين الذين حافظوا على موقف تنازلي على هذا الزوج من العملات خلال العام قد يفضلون تحصيل الأرباح، ما يدعم أكثر الدولار الأسترالي. تلاقي العوامل هذا يشير إلى أن العملة على الأغلب أن ترتفع أكثر من أن تنخفض. على الرغم من ذلك، من المهم توخي الحذر وانتظار الاختراق من النطاق التداولي الحالي قصير الأجل قبل وضع رأس مال كبير في السوق.
في النهاية، يتحرك الدولار الأسترالي في وضع معقد، معلّم بالمستويات الفنية المحورية وديناميكيات السوق الأوسع. مع قيام المتداولين بتحليل الوضع المتطور، فإن الحكمة والحذر والمراقبة الحثيثة للعوامل الخارجية، مثل معدلات الفائدة الأمريكية، سوف تكون أمور حاسمة في تحديد المسار المستقبلي للعملة.
