تراجع الدولار الأسترالي بداية خلال جلسة الجمعة، ولكنه سرعان ما عكس مساره، وأظهر علامات على الحيوية. بعبارات بسيطة، يشير هذا إلى أن من المرجح أن يستمر السوق في مساره التصاعدي. يأخذ المتداولون بالاعتبار فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض معدلات الفائدة خلال عام 2024، ما يساهم في المعنويات الإيجابية. عند تحليل الجوانب الفنية، نرى أنها تتوافق مع هذا المنظور. ارتفع السوق بشكل ملحوظ خلال الجلسة السابقة، ويبدو الآن أنه يكتسب المزيد من الزخم. ومع ذلك، من المهم الأخذ بالاعتبار أن موسم العطلات يميل إلى استنزاف السيولة، لكنني أتوقع أن يتدخل المشترون كلما حدث انخفاض.
اختراق الحاجز التالي
بينما أكتب هذا المقال، يختبر السوق المستوى 0.68، وأعتقد أننا سنصل في النهاية إلى المستوى 0.69. كان هذا المستوى يمثل حاجز كبير في السابق، وتشير الحركة التصاعدية الأخيرة إلى وجود متزايد للمتداولين الباحثين عن القيمة. يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكاننا تجاوز المستوى 0.69، ولكن إذا تمكنا من الاختراق، فإن الهدف المنطقي التالي سيكون المستوى 0.70، والذي له أهمية نفسية كبيرة بسبب طبيعة الرقم الكامل.
يظهر المستوى 0.67 كمنطقة دعم محتملة ما دون حركة السعر الحالية. وحتى في حالة التراجع ما دون من هذا المستوى، فإن المتوسط المتحرك لـ 200 يوم قد يوفر شبكة أمان، على الرغم من أن مثل هذا السيناريو يبدو غير مرجح. يعد "التقاطع الذهبي" الوشيك، حيث يكون المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً على وشك التقاطع فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، بمثابة إشارة تصاعدية يفضلها المتداولون على المدى الطويل. على الرغم من أنه قد لا يكون مؤشر مضمون دائماً، إلا أنه يضيف حافزاً آخر للمتداولين لتبني مركز شراء.
في النهاية، يشير الأداء الأخير للدولار الأسترالي إلى استمرار الزخم التصاعدي. يعد توقع تخفيضات معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي محركاً بارزاً لهذا الاتجاه. يعزز التحليل الفني هذه التوقعات بشكل أكبر، ومن غير المرجح أن يؤدي موسم العطلات، على الرغم من احتمال تسببه ببعض الاضطراب والتقلب بسبب انخفاض السيولة، إلى ردع الشعور التصاعدي العام. ومع ذلك، قد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن نرتفع، خاصة مع عودة المتداولين من العطلات، وتسعير إجراءات الاحتياطي الفيدرالي لعام 2024.
