أظهر الدولار الأسترالي مرونته خلال أغلبية جلسة التداول، وارتفع مرة أخرى مخترقاً ارتفاعات الشمعتين الأخيرتين. يشير هذا الزخم التصاعدي إلى أن العملة مهيئة للارتفاع أكثر، مع ظهور المستوى 0.69 كهدف مهم تالي. هذا المستوى، الذي كان يعتبر حاجز مقاومة قوي، من الممكن في النهاية أن يحدد ذروة مرحلة التماسك الأوسع القائمة حالياً.
على المدى القصير. من المحتمل أن تجذب أي تراجعات المشترين الباحثين عن القيمة، مدفوعة بشكل جزئي بالتوقعات حول سياسة البنك الفدرالي تجاه معدلات الفائدة. على الرغم من محاولة بعض أعضاء البنك التخفيف من هذه التوقعات، إلى أن الميول السائدة الآن تشير إلى احتمالية خفض معدلات الفائدة في عام 2024. في الأسفل، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوم يرتفع بشكل ثابت، ويمركز نفسه لتجاوز المتوسط المتحرك لـ200 يوم، وهو تطور يعرف غالباً باسم "التقاطع الذهبي"، مؤشر يحترمه متداولو المدى الطويل لدلالاته التصاعدية. هذا مؤشر متأخر، ولكن مع يفكر من حيث أرباع السنة أو حتى بالسنوات، سوف يركزون جيداً عليه.
التراجعات على الطريق
يقدم الاتجاه السائد بالتراجعات قصيرة الأجل فرص للشراء، وهي شهادة لتفاؤل السوق، خصوصاً في ضوء توقعات معدلات الفائدة من البنك الفدرالي. هذا الموقف المتساهل يقلل من الطلب على الدولار الأمريكي، ما يدعم الدولار الأسترالي والعملات الأخرى في مسار تصاعدي. ولكن، عند النظر إلى ما بعد المستقبل القريب، تظهر المخاوف بشأن تأثير الاقتصاد العالمي على الدولار الأسترالي، حيث يبقى مرتبطاً بشكل كبير بكلٍ من الساحة الاقتصادية العالمية وأسواق السلع المتقلبة.
العامل الهام الذي يجب مراقبته جيداً هو مسار عوائد السندات الأمريكية. من المرجح أن يؤدي استمرار تراجع العوائد إلى المزيد من الضغط التنازلي على الدولار الأمريكي، وبالتالي يقوي الدولار الأسترالي، وعملات أخرى حول العالم. بالتالي، فإن ارتفاع الدولار الأسترالي مرتبط مع هذا الجانب المحوري للأسواق المالية.
في النهاية، يستمر تحرك الدولار الأسترالي المبهر، مدعوماً بمصفوفة من العوامل التي تتراوح من توقعات البنك الفدرالي إلى ديناميكيات الاقتصاد العالمي. تظهر فرص شراء قصيرة الأجل، ويستمر المستوى 0.69 بكونه نقطة هامة. في حين أن الطريق للأمام قد لا يكون بدون تحديات، إلى أن الميول السائدة تشير إلى أن هذه العملة سوف ترتفع، ما يجعله سوق مهم للمراقبة خلال الأسابيع القادمة.
