بدأ الدولار الأسترالي رحلة مميزة خلال جلسة الثلاثاء، حيث تراجع في البداية قليلاً قبل أن يعود بقوة. وسط حركة السعر هذه، يظهر المستوى 0.68 كمنطقة محورية، ما يتطلب تدقيقاً وثيقاً من المشاركين في السوق. تاريخياً، شهد هذا المستوى مقاومة هائلة، وتتعزز أهميته بوجود "ذاكرة السوق". وبالتالي، فإن هذه المنطقة تستعد لتكون نقطة محورية، وتشكل مسار السوق.
يحوم المستوى 0.69 في الأعلى، ويمثل حاجز مقاومة طويل الأمد، ما يؤكد من جديد أهميته باعتباره الحد العلوي لنطاق التماسك الأوسع. إن اختراق هذا المستوى سيتطلب الكثير من الزخم والقناعة. بمجرد تحقيق هذا الإنجاز، قد تتحول أنظار السوق إلى المستوى النفسي المهم عند 0.70، وهو رقم كامل رئيسي يمكن أن يكون بمثابة نقطة محورية ملحوظة للمتداولين.
بالمقابل، ما دون حركة السعر الحالية، فإن للمستوى 0.67 أهمية كمنطقة دعم موثوقة. لقد كان هذا المستوى بمثابة حاجز مقاومة قوي في السابق، ما يعزز أهميته. بالإضافة إلى ذلك، تشير المؤشرات الفنية نحو "تقاطع ذهبي"، مع استعداد المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً للتقاطع فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. تتم مراقبة هذا التطور بشكل دقيق من قبل المتداولين على المدى الطويل، الذين يفسرونه على أنه إشارة تصاعدية، ما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع.
ضعف الدولار الأمريكي
في السياق الأوسع، يتطلع المشاركون في السوق إلى الاستفادة من الفرص لتحقيق مكاسب تصاعدية، خاصة وأن الدولار الأمريكي لا يزال يعاني من الضعف مقابل العملات المختلفة. يرتبط هذا التراجع في قوة الدولار الأمريكي بشكل مباشر بمسار هذا الزوج من العملات. من الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تتزامن مع انخفاض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، وهو العامل الذي أثر على تحركات الزوج. وبالتالي، تظل مراقبة سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بشكل جيد أمراً محورياً، نظراً لتأثيرها الواضح على السوق، حيث تعمل معدلات الفائدة المنخفضة ضد الدولار الأمريكي بشكل عام.
في النهاية، تعكس حركة سعر الدولار الأسترالي الأخيرة سوقاً ديناميكياً لا يزال متأثراً بمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية. على المشاركين في السوق، سواء كانوا متداولين على المدى القصير أو الطويل، التنقل في هذا المشهد المعقد، مع مراقبة مستويات الأسعار الحرجة والمؤشرات الفنية وديناميكيات معدلات الفائدة الأمريكية المتطورة. مع تراجع جاذبية الدولار الأمريكي، يسعى الدولار الأسترالي للاستفادة من المعنويات السائدة، مع حرص المتداولين على استكشاف الفرص التصاعدية المحتملة في هذا الزوج.