مر متداولو البيتكوين برحلة متقلبة في سوق العملات المشفرة هذا الأسبوع، مع تراجع كبير يوم الإثنين تبعه انتعاش متواضع يوم الثلاثاء. تتأرجح العملة الرقمية حول المستوى 40000 دولار، وهو المستوى الذي له أهمية نفسية ودعماً فنياً من المتوسط المتحرك لـ20 يوماً.
يراقب المستثمرون والمتداولون جيداً عتبة المستوى 40000 دولار، حيث قد يشير اختراقها إلى انتعاش قوي في قيمة البيتكوين. إذا تمكنت البيتكوين من اختراق نطاق التداول الأخير، فقد يمثل ذلك بداية مسارها التصاعدي التالي. في هذا السيناريو، يمكننا أن نرى تحركاً نحو المستوى 47500 دولار.
في السيناريو الحالي، يمكن للمشاركين في السوق توقع استمرار التقلبات. تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) مؤخراً إلى ما دون منطقة ذروة الشراء، ما جذب انتباه المتداولين الفنيين. غالباً ما تؤثر تحركات مؤشر القوة النسبية على قرارات التداول قصيرة المدى، ويشير موقعه الحالي إلى فرص شراء محتملة لأولئك الذين يراقبون جيداً.
تأثير البنك المركزي
سيتم تشكيل مصير سوق العملات المشفرة في الأيام المقبلة من خلال البنوك المركزية وسياساتها النقدية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسواق السندات. من المؤشرات الحاسمة لأداء البيتكوين المستقبلي حركة عوائد السندات. إذا بدأت العوائد بالانخفاض، فهذا يبشر بالخير بالنسبة للبيتكوين، لأنه يشير إلى بيئة مواتية للعملات المشفرة. بناءً على هذه الظروف، يمكن أن تحقق عملة البيتكوين دفعة قوية نحو المستوى 45000 دولار وقد تصل إلى المستوى 47500 دولار على المدى الطويل.
يظل المستوى 40000 دولار يمثل مستوى دعم حاسم للبيتكوين، وقدرتها على البقاء فوق هذه العلامة لها أهمية قصوى بالنسبة للعديد من المستثمرين. قد يؤدي الاختراق ما دون هذا المستوى إلى المزيد من الضغط التنازلي، ما قد يؤدي إلى تراجع البيتكوين إلى المستوى 35000 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، مع اقترابنا من موسم العطلات، سوف تؤثر السيولة في السوق. تاريخياً، تميل أحجام التداول إلى الانخفاض خلال هذا الوقت من العام حيث يأخذ العديد من المتداولين إجازة لقضاء العطلات. يمكن أن يؤدي تراجع السيولة إلى تقلبات أكثر وضوحاً في الأسعار وحركات غير متوقعة في السوق.
في النهاية، فإن الارتفاعات والانخفاضات الأخيرة التي شهدتها البيتكوين تسلط الضوء على التقلبات المتأصلة في السوق. في حين أن المستوى 40.000 دولار والمتوسط المتحرك الأسي لـ20 يوماً يوفران بعض الدعم، ما يزال على المشاركين في السوق البقاء حذرين وأن يراقبوا المؤشرات الفنية الرئيسية مثل مؤشر القوة النسبية. سيكون للتفاعل بين سياسات البنك المركزي وعوائد السندات وموسم العطلات تأثير كبير على البيتكوين على المدى القصير.
