استهلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) التداولات المبكرة للفترة الأوروبية لليوم الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول على تراجع ملحوظ. فعند وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 09:18 بتوقيت جرينتش، يتداول السعر الفوري للعقود الآجلة للغاز الطبيعي مقابل 2.50 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ليسجل السعر نسبة تراجع 3.80 بالمائة. وذلك بعد افتتح السعر تداولات هذا الأسبوع بعد إجازة أعياد الميلاد أمس الاثنين على انخفاض بفعل إحجام الطلب على الغاز الطبيعي بفعل اعتدال الطقس.
في غضون ذلك، تحركت أسعار الغاز الطبيعي ذهابًا وإيابًا أمام الدولار الأمريكي خلال أسبوع التداول الماضي حول مستويات 2.5 دولارًا. والجدير بالذكر هنا، أن مستوى 2.50 دولارًا منطقة تجذب قدرًا معينًا من الاهتمام استنادًا إلى حقيقة أنها علامة منتصف القرن، وبالطبع من المحتمل أن نرى عند تلك المستويات الكثير الصراعات بين الدببة والثيران. فكسر تلك المستويات سيفتح الطريق لمزيد من التراجع.
بوجه عام، نعتقد أن سوق الغاز الطبيعي سيشهد صاخبًا مع زحف برودة فصل الشتاء، حيث تلعب أنماط الطقس دورًا رئيسيًا وتملك تأثيرًا قويا. خاصة في ظل تواتر معلومات إيجابية عن تأمين إمدادات الغاز الطبيعي، وسلبية من التوترات التي تحيط بممرات الشحن، بجانب آليات النقل والتصدير من الشركات العاملة في الولايات المتحدة.
تقنيا، على الرغم من محاولة ثيران الغاز الطبيعي للسيطرة على زمام الأمور ودفع السعر لأعلى وخصوصا بعدما حظيت بدعم إيجابي من تراجع بيانات المخزونات الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي. إلا أن الاتفاقات التي تؤمن امدادات الغاز للقارة العجوز من جانب، واعتدال الطقس بوتيرة تفوق التوقعات عن مثل هذا الوقت من العام اعطى زخما قويا للدببة في فرض سيطرتها مرة أخرى على السعر. حاليا، يستقر السعر أقل من خط المقاومة الموضح على الإطار الزمني لليوم. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل من متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني للأربعة ساعات والإطار الزمني لليوم الواحد. الأمر الذي يعكس الضغوط السلبية الكبيرة التي يعاصرها السعر. من ذلك، ففي حال استمرار التراجع سنشهد السعر يتداول بالقرب من مستويات 2.35 ثم مستويات 2.26 دولار أمريكي. علما بأن الأخيرة، مستويات دعم حاسمة وهامة وكسرها والثبات ادناها سينذر بمزيد من الهبوط لمستويات الدعم المعنوي القوي عند 2.00 دولار أمريكي.
