ارتفعت أسواق النفط الخام مؤخراً بداية جلسة الخميس، فيما يشير إلى أن السوق قد يكون قد وضع أساساً للمزيد من النمو، مع تلميح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يقوم بالتخفيف في عام 2024.
خام WTI
ارتفع سوق خام WTI بشكل كبير يوم الخميس، ما يشير إلى محاولة إنشاء قاعدة قوية لمسار تصاعدي. يعزى هذا الزخم جزئيا إلى تصورات تخفيف السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية، وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي. ونتيجة لذلك، يفكر المستثمرون بشكل متزايد في بدائل للدولار الأميركي، مع ظهور النفط الخام كمستفيد محتمل. ويلعب توقع زيادة الطلب، مدفوعاً بسياسات البنك المركزي الهادفة إلى تحفيز الاقتصاد، دوراً حاسماً أيضاً في هذا الاتجاه.
مع ذلك، فإن التنقل في هذه الحركة التصاعدية في سوق النفط قد لا يكون سهلاً. يستكشف السوق حالياً إمكانية التعافي الاقتصادي وتأثيره الإيجابي على النفط الخام. على الرغم من التوقعات المتفائلة، فإن على المستثمرين أن يكونوا مستعدين للتقلبات وتحديات السيولة المحتملة مع اقتراب العام من نهايته.
خام برنت
بالمثل، تظهر أسواق خام برنت اتجاهات تصاعدية، حيث يكون الهدف الرئيسي على المدى القصير هو المستوى 77 دولار. وكما هو الحال مع خام غرب تكساس الوسيط، يواجه برنت تحدي التقلبات المحتملة والتراجع المؤقت في سيولة السوق، خاصة مع اقتراب العام الجديد. تتأثر ديناميكيات السوق الحالية بشكل كبير بالتوقعات بأن سياسات البنك المركزي المتساهلة، ولا سيما من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستعزز الطلب على الطاقة.
من المتوقع أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة مضطربة، حيث يسعى السوق إلى أساس مستقر، وبينما من المتوقع حدوث زخم كبير في العام الجديد، إلا أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تحركات مفاجئة وغير متوقعة بسبب انخفاض السيولة. حالياً، يبدو أن السوق أقرب إلى العثور على القاع بدلاً من الاقتراب من الذروة، ما يشير إلى نظرة أكثر تفاؤلاً للمستقبل القريب.
في النهاية، تُظهر أسواق خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت علامات على اتجاه تصاعدي محتمل، متأثرة بتوقعات تخفيف السياسات النقدية والتحفيز الاقتصادي اللاحق. ومع ذلك، على المستثمرين تجاوز التقلبات المتوقعة وتحديات السيولة، خاصة على المدى القصير. يبدو أن السوق على وشك ترسيخ مركز أقوى، مع توقع تطورات مهمة مع بداية العام الجديد.
