ارتفع سوق النفط الخام بشكل ملحوظ خلال جلسة الثلاثاء، ما يؤكد على وجود ضغط تصاعدي كبير، حيث يبدو أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي بدأت بكونها مركز الاهتمام هنا.
سوق خام WTI
في سوق خام WTI، ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ، مخترقة المستوى الحاسم عند 75 دولار. وقد استسلم هذا المستوى، الذي يتميز بأهميته النفسية وشكله الدائري، للزخم التصاعدي للسوق. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يقع في الأعلى مباشرة، ومن المحتمل أن يعمل كنقطة مقاومة على المدى القريب. ولذلك، على المتداولين البقاء منتبهين لهذا العامل الفني.
يمكن أن يؤدي الاختراق المحتمل للمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً إلى دفع السوق نحو المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهي نقطة محورية تحدد الاتجاه للعديد من المتداولين. ما دون حركة السعر الحالية، يستمر المستوى 73 دولار كمنطقة دعم هائلة، بعد أن سهّل مؤخراً ارتداداً قوياً. يشير هذا التطور إلى احتمال حدوث تحول في الاتجاه السائد.
سوق خام برنت
كذلك الأمر، شهدت أسواق برنت ارتفاعاً كبيراً، حيث اختبرت الأسعار المتوسط المتحرك لـ50 يوماً وتجاوزت المستوى 80 دولار. يمثل هذا التحرك التصاعدي إشارة إيجابية تؤكد احتمالية استمرار الزخم التصاعدي. يمكن أن يمهد الإغلاق اليومي فوق قمة المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً الطريق للتقدم نحو المستوى 83 دولار، مع ظهور المتوسط المتحرك لـ 200 يوم كهدف محتمل.
من المتوقع وجود دعم قوي ما دون هيكل الأسعار الحالي يمتد نزولاً إلى المستوى 78 دولار. وقد أظهرت حركة الأسعار الأخيرة مرونة هذا المستوى كقاعدة دعم. ومع ذلك، فإن الاختراق دون هذا المستوى قد يؤدي إلى قدر من عدم اليقين في السوق، على الرغم من أن خام برنت يبدو أنه يعكس في الوقت الحالي نمط الانتعاش الملحوظ في خام WTI بعد انخفاض كبير.
من خلال النظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تكون الأشهر المقبلة مثيرة للاهتمام، حيث تفكر البنوك المركزية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي، بتسهيل السياسة النقدية. يمكن أن يحفز هذا التحول المحتمل في الديناميكيات النقدية الزخم الإيجابي للنفط الخام والسلع الأخرى. بالتالي، هناك شعور بالتفاؤل الحذر السائد، ولكن من الحكمة أن نبقى مستعدين للتراجعات المحتملة في السوق.
في النهاية، يشير الارتفاع الأخير في سوق النفط الخام إلى المعنويات التصاعدية، حيث تلعب المستويات الفنية الرئيسية دوراً محورياً بتشكيل المسار. على المشاركين في السوق البقاء على اطلاع بهذه المستويات مع مراقبة سياسات البنك المركزي المتطورة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على اتجاه النفط الخام وسوق السلع الأوسع. وبينما يسود التفاؤل، يظل على المتداولين البقاء يقظين تحسباً لأي ارتدادات محتملة في المستقبل القريب.
