شهدت أسواق النفط الخام عمليات بيع كبيرة خلال جلسة الثلاثاء، ما يعكس الاضطراب المستمر وعدم اليقين في قطاع الطاقة حيث يبدو أن الركود قد دخل إلى الأسواق.
خام WTI
أظهر سوق خام WTI معنويات تنازلية قوية خلال جلسة الثلاثاء، ما يعكس الضغط السلبي السائد. يبدو أن السوق يحسب بنشاط إمكانية حدوث تباطؤ اقتصادي كبير، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تراجع الطلب على النفط الخام. في ظروف السوق الحالية، يمكن العثور على دعم حاسم بالقرب من المستوى 67.50 دولار. وفي هذه المرحلة، من المرجح أن يجذب السوق الباحثين عن القيمة الذين يسعون للاستفادة ما يعتبرونه "النفط الرخيص".
ومع ذلك، فإن الاختراق ما دون دون مستوى الدعم الحرج هذا قد يؤدي إلى سيناريو أكثر تشاؤماً، ما قد يتسبب برد فعل السوق بتشاؤم مبالغ فيه. وفي حين أن مثل هذا السيناريو لا يمثل التوقعات الأساسية، إلا أنه يؤكد على الميول الحذرة السائدة حالياً بين المتداولين.
خام برنت
سجلت أسواق خام برنت خسائر هي الأخرى، وتتطلع حالياً إلى المستوى 72 دولار كقاع دعم مهمة. يستحق هذا المستوى اهتماماً وثيقاً، حيث أن الاختراق دونه قد يؤدي إلى نتيجة سلبية محتملة. وفي حالة الاختراق ما دون المستوى 72 دولار، فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من التراجع، وربما الوصول إلى المستوى 70 دولار. للمستوى 70 دولار أهمية نفسية ومن المرجح أن يجذب انتباه العديد من المشاركين في السوق، ما قد يؤدي إلى تحفيز سلوك البحث عن القيمة.
مع اقتراب موسم العطلات، فإن على المشاركين في السوق الانتباه إلى التراجع المتوقع في سيولة السوق. وبالتالي، من الضروري توخي الحذر والحفاظ على الوعي بجانب واحد من التداول الذي يمكن التحكم فيه: تحديد حجم المركز. تاريخياً، أثبت هذا الوقت من العام أنه يمثل تحدياً للمتداولين، وتشير ظروف السوق الحالية إلى أن من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه.
في النهاية، تمر أسواق النفط الخام بفترة من عدم اليقين المتزايد، مدفوعة بالمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. سوف يكون لمستويات الدعم الرئيسية في أسواق خام WTI وخام برنت دوراً حاسماً في تحديد تحركات الأسعار المستقبلية. في حين أن البحث عن القيمة قد يظهر عند هذه المستويات، إلا أنه لا ينبغي التقليل من احتمال حدوث المزيد من التراجع. مع اقترابنا من موسم العطلات، يكون على المتداولين البقاء يقظين، وإدارة أحجام المراكز بعناية، والاستعداد لبيئة السوق التي تتميز بزيادة التقلبات ومحدودية السيولة.
