أظهرت أسواق الذهب مرونة خلال جلسة الثلاثاء، مع ارتفاع طفيف لفت انتباه المستثمرين. وقد قدم وجود المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بعض الدعم، والهدف الفوري للذهب هو المستوى 2000 دولار. ومع ذلك، فقد شهدنا منذ ذلك الحين إظهار السوق لعلامات الضعف مرة أخرى، حيث لا تستطيع المعادن الحصول على طلب مستدام. ومع ذلك، فإن الاختراق فوق هذا الحد سيكون بمثابة إشارة تصاعدية قوية، حيث تميل الأرقام ذات الأهمية النفسية إلى جذب انتباه السوق، ما قد يؤدي إلى تدفق رأس المال إليه.
مع ذلك، فإن الأسبوع القادم يتميز باجتماعات البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأحداث إلى تقلبات كبيرة في سوق الذهب، ما يزيد من تعقيد توقعاته على المدى القريب. على المستثمرين الاستعداد لضجيج السوق المتزايد.
ذروة البيع؟ نعم. هل ستتغير؟
على الرغم من عمليات البيع الأخيرة في الذهب، هناك شعور بأن السوق قد يقترب من ظروف ذروة البيع. إن عوائد السندات، وخاصة عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات، لها علاقة عكسية ملحوظة مع أسعار الذهب. وقد عززت شدة عمليات بيع الذهب التوقعات بحدوث انتعاش محتمل. ومع ذلك، فإن الاختراق ما دون انخفاض شمعة جلسة الإثنين قد يشير إلى تحول مثير للقلق في الأحداث، ما قد يؤدي إلى تراجع نحو المستوى 1,950 دولار. من الجدير بالذكر أن المستوى ,950 دولار مدعوم أيضاً بالمتوسط المتحرك لـ200 يوم، ما يجعله يحظى باهتمام المتداولين.
مع اقترابنا من نهاية العام، قد ينخرط بعض المتداولين في عمليات تسوية المراكز، ما قد يساهم في ديناميكيات السوق. بالإضافة إلى ذلك، هناك شعور أساسي بالحذر في السوق بسبب التحول الجذري الذي شهده يوم الإثنين الماضي، والذي شهد تقلبات كبيرة في الأسعار وزيادة عدم اليقين.
لقياس الاتجاه المستقبلي لسوق الذهب، من الضروري مراقبة عوامل مثل أداء الدولار الأمريكي ومعدلات الفائدة والرغبة بالمخاطرة. لهذه العناصر دوراً حاسماً في التأثير على أسعار الذهب. في حين أن اليوم أو اليومين التاليين قد يجلبان تقلبات وضجيجاً متزايداً، فمن المحتمل أن ينتهي السوق في النهاية على إيقاع أكثر استقراراً مع دخولنا موسم العطلات. ستظل السيولة مشكلة رئيسية مع دخولنا العام الجديد. تبدو أسواق الذهب في وضع سيء حالياً، لكن لا يمكنك البدء بالبيع عند هذه المستويات المنخفضة.
