تراجع الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي وارتفعت الأسهم، بعد استمرار تحسن معنويات المخاطرة في أعقاب معدلات التضخم الأقل من المتوقع والتي من المرجح أن تؤدي إلى سياسات أكثر تساهلاً من البنك المركزي.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في مقالتي السابقة بتاريخ 19 نوفمبر أن أفضل الفرص التجارية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء على مؤشر ناسداك 100. ارتفع هذا المؤشر بنسبة 0.93% الأسبوع الماضي.
- صفقة شراء على عقود الكاكاو الآجلة. وارتفعت هذه العقود بنسبة 0.94٪ الأسبوع الماضي.
أدت هذه الصفقات لمتوسط ربح إجمالي قدره 0.93٪.
سيطر على الأسبوع الماضي مرة أخرى تراجع الدولار الأمريكي، والذي يمكن القول إنه أنشأ اتجاهًا تنازليا جديدًا طويل المدى، وكذلك ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية. وارتفعت العملات ذات المخاطر العالية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والجنيه البريطاني بقوة مقابل الدولار الأمريكي. كان المحرك الرئيسي لذلك هو بيانات مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي جاءت أقل من المتوقع، يليها تراجع التضخم الكندي، ما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض معدلات الفائدة فقط، مع تسعير الأسواق لتخفيضات إجمالية بنسبة 0.50٪ بحلول يوليو 2024. مع وصول معدلات الفائدة النهائية لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل إلى 5.50%، فإن انعكاس دورة السياسة النقدية من التشديد إلى التيسير يثير ميول تنازلية على الدولار الأمريكي، كما أنه يعزز أسواق الأسهم والأصول الخطرة الأخرى أيضًا.
البيانات الرئيسية الأخرى التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي كانت محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في الولايات المتحدة، والذي خفف من الرغبة بالمخاطرة قليلاً، حيث أظهر محضر الاجتماع أن الأعضاء ما زالوا حذرين بشأن التضخم، والذي كان يعتبر لا يزال مرتفعًا بشكل مفرط، ولن يتسرعوا في البدء بخفض معدلات الفائدة.
كانت هناك تطورات مهمة فيما يتعلق بالدولار الأسترالي واليورو والجنيه البريطاني:
- كشف محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي عن خطاب متشدد بشكل غير متوقع حول التضخم المدفوع بالطلب، ما عزز الدولار الأسترالي.
- ذكر مولر من البنك المركزي الأوروبي أن من غير المرجح أن تكون هناك حاجة للمزيد من عمليات رفع معدلات الفائدة، وأن احتمالية هذه الميول في البنك المركزي الأوروبي قد تسببت بضعف نسبي في اليورو.
- يتوقع المحللون أن يبرز بنك إنجلترا باعتباره متشددًا نسبيًا في المستقبل، مع توقع المزيد من رفع معدلات الفائدة في المملكة المتحدة، ما يعزز الجنيه البريطاني.
وكانت إصدارات البيانات الهامة الأخرى ضمن الجدول الزمني الخفيف للأسبوع الماضي هي:
- مطالبات البطالة الأمريكية – جاءت أقل قليلاً من المتوقع.
- ثقة المستهلك المعدلة من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة - جاءت كما كان متوقعًا تقريبًا.
- مؤشر مديري المشتريات الأولي لقطاعات التصنيع والخدمات للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا - جاءت البيانات مختلطة.
الأسبوع المقبل: 27 نوفمبر – 1 ديسمبر
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل في الأسواق مستوى أعلى من التقلبات إلى حدٍ ما، حيث سيكون هناك المزيد من البيانات المهمة للغاية. إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع، حسب الأهمية:
- الناتج المحلي الإجمالي الأولي للولايات المتحدة
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة
- مؤشر أسعار المستهلك الألماني الأولي
- مؤشر أسعار المستهلك الإسباني (أولي).
- مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي (التضخم)
- بيان معدلات الفائدة الرسمية والسياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني
- اجتماعات أوبك
- مؤشر أسعار المستهلك الكندي (التضخم)
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- ثقة المستهلك الأمريكي
- بيانات تغير البطالة في الولايات المتحدة
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي من ISM
- بيانات البطالة الكندية
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل مؤشر الدولار الأمريكي شمعة تنازلية الأسبوع الماضي، والتي أغلقت بالقرب من أدنى نطاق لها. وكان الإغلاق الأسبوعي مرة أخرى أقل من الأسعار قبل كلٍ من 3 و6 أشهر. هذه علامات تنازلية.
إشارة تنازلية أخرى هي أن لدى السعر مجال أكبر للتراجع قبل أن يصل إلى أقرب مستوى دعم عند 102.38.
يحظى هذا الاتجاه التنازلي الجديد للدولار بدعم من بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع والتي صدرت قبل أسبوعين، ما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعمل الآن على خفض معدلات الفائدة بدلاً من رفعها. ومع ذلك، فقد تم تخفيف هذا الأمر قليلاً من خلال محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي والذي أظهر القلق المستمر بشأن بقاء التضخم أعلى من المعدل المستهدف وهو 2٪.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
شكل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي شمعة تصاعدية قوية خلال الأسبوع، وأغلق بالقرب من قمة نطاقه. أنهى السعر الأسبوع مسجلاً أعلى إغلاق أسبوعي له خلال 3 أشهر.
على الرغم من أن هذه إشارات تصاعدية، على الحركة التصاعدية الحذر من سرعة ومفاجئة هذا الاختراق التصاعدي، ما يشير إلى أن السعر يحتاج إلى قضاء بعض الوقت في التماسك أو الارتداد قبل أن يكون من الآمن الدخول في صفقة شراء جديدة هنا.
يعد الجنيه البريطاني أحد أقوى العملات الرئيسية في الوقت الحالي، مدعومًا بالتصور القائل بأنه على عكس معظم البنوك المركزية الكبرى الأخرى، سيحتاج بنك إنجلترا إلى مواصلة رفع المعدلات من أجل خفض مستوى التضخم المرتفع نسبياً إلى المستوى المقبول وهو 2%.
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
شكل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي شمعة تصاعدية قوية خلال الأسبوع، وأغلق بالقرب من قمة نطاقه. أنهى السعر الأسبوع مسجلاً أعلى إغلاق أسبوعي له خلال 15 أسبوعًا.
على الرغم من أن هذه إشارات تصاعدية، على الحركة التصاعدية الحذر من سرعة ومفاجئة هذا الاختراق التصاعدي، ما يشير إلى أن السعر يحتاج إلى قضاء بعض الوقت في التماسك أو الارتداد قبل أن يكون من الآمن الدخول في صفقة شراء جديدة هنا.
يعد الدولار الأسترالي أحد أقوى العملات الرئيسية في الوقت الحالي، مدعومًا بنمو الرغبة بالمخاطرة وإصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الأخير والذي أظهر استمرار التشدد بشأن التضخم.
سأكون أكثر تفاؤلاً من الناحية الفنية إذا بدأنا نرى إغلاقًا يوميًا يتجاوز المستوى 0.6600 دولار.
مؤشر ناسداك 100
سجل مؤشر ناسداك 100 شمعة تصاعدية هي الرابعة على التوالي، وتداول لفترة وجيزة مرة أخرى عند أعلى سعر له منذ يناير 2022. على الرغم من هذه الحقائق التصاعدية، تباطأ الزخم بشكل كبير الأسبوع الماضي، ولكن من الواضح أن لدينا سوقًا صاعدة هنا، والتي تتجه نحو ارتفاعات جديدة.
لقد كان مؤشر ناسداك 100 تاريخياً استثماراً كبيراً من حيث الشراء، خاصة خلال السوق الصاعدة، ومع هذا الاختراق الأخير إلى ارتفاع جديد، يبدو أن لدينا إشارة إلى أن من المنطقي أن نستمر في مراكز الشراء هنا. سيتم التحقق من صحة هذا النهج من خلال توقعات التضخم والبنك المركزي، والتي تشير إلى تراجع الضغط التضخمي ونهج جديد أكثر تساهلاً لخفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
يسعدني أن أكون في مركز شراء على مؤشر ناسداك 100.
العقود الآجلة للكاكاو
كانت العقود الآجلة للكاكاو في اتجاه تصاعدي قوي لأكثر من عام حتى الآن، وحققت ارتفاعًا قويًا آخر خلال الأسبوع الماضي. يطبق الرسم البياني أدناه تحليل الانحدار الخطي على الأسابيع الـ 61 الماضية ويظهر بيانيًا مدى الفرصة الرائعة التي كانت على جانب الشراء.
كانت الشمعة الأسبوعية تصاعدية مرة أخرى، على الرغم من أن من الجدير بالذكر أن الإغلاق الأسبوعي كان أقل من الأسبوع السابق.
دائمًا ما يكون الدخول بدون الحصول على تراجع أمرًا عدوانيًا بعض الشيء، خاصة الآن مع حركة السعر فوق النطاق العلوي لقناة الانحدار الخطي، ولكن هذا اتجاه قوي لا يُظهر أي علامة على التوقف بسبب الطلب العالمي المتزايد باستمرار على الأطعمة الفائقة بالكاكاو.
لقد كان تداول السلع على المدى الطويل عند الاختراقات إلى أعلى مستوياتها خلال 6 أشهر استراتيجية مربحة للغاية خلال السنوات الأخيرة.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع سوف تكون على النحو التالي:
- صفقة شراء على مؤشر ناسداك 100.
- عقود الكاكاو الآجلة الطويلة.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي هنــــــــا قائمة ببعض أفضل منصات تداول العملات الأجنبية التي يمكنك الاطلاع عليها.