أظهر الدولار الأسترالي حركة محدودة خلال جلسة الأربعاء، ما يعكس الشعور السائد بعدم اليقين في الأسواق. ولا يقتصر هذا الشعور الضعيف على الدولار الأسترالي فحسب، بل هو سمة أوسع لبيئة التداول. للمستوى 0.64 أهمية، حيث كان بمثابة نقطة مرجعية بارزة في الماضي. وهو يمثل بشكل أساسي "القيمة العادلة" في سياق منطقة تماسك أكبر.
إذا اخترق السوق ما دون المستوى 0.64، فقد يمهد ذلك الطريق للمزيد من التراجع، وقد يصل إلى المستوى 0.63. بالمقابل، فإن الانعكاس التصاعدي الذي يخترق الحد العلوي لمنطقة التماسك قد يمهد الطريق للارتفاع نحو المنطقة 0.65. من المحتمل أن يدفع هذا بالكثير من الأشخاص الذين يتطلعون إلى دفعه للأسفل مرة أخرى.
بشكل أساسي، يظل هذا السوق سريع الاستجابة لمد وتدفق ديناميكيات التجارة العالمية والرغبة العامة بالمخاطرة. تتميز بيئة السوق الحالية بدرجة من عدم القدرة على التنبؤ، حيث يبدو أن تركيز السوق يتحول بوتيرة سريعة، أقرب إلى دورة مدتها 15 دقيقة. وبالتالي، فإن الدولار الأسترالي عرضة لتقلبات كبيرة، ما يجعل من الصعب إنشاء مراكز طويلة الأجل.
من الجدير بالذكر أن رفع معدلات الفائدة الأخير من قبل البنك المركزي الأسترالي فشل بالتأثير بشكل كبير على معنويات السوق. وذلك لأن السرد السائد يتشكل في الغالب من خلال التطورات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، والأحداث العسكرية العالمية، وشبح الركود العالمي الذي يلوح في الأفق. كما ألقت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة في الآونة الأخيرة بظلالها على الاقتصاد الأسترالي، لأنها ترتبط بشكل وثيق بالأداء الاقتصادي الصيني.
في جميع الاحتمالات، ستظل التغييرات الجوهرية في هذا السوق بعيدة المنال حتى نشهد اختراقاً لنطاق الـ 200 نقطة الحالي. لذلك، من الحكمة أن يتحلى المتداولون بالصبر وأن يراقبوا جيداً مستويات الأسعار الرئيسية التي ذكرناها في هذا التحليل. يتيح هذا النهج فرصة الاستفادة من آفاق التداول قصيرة المدى مع تطور ظروف السوق.
في النهاية، اتسم نمط التداول الأخير للدولار الأسترالي بحركة محدودة وجو من عدم اليقين. لا يمكن المبالغة بأهمية المستوى 0.64، حيث يعمل كنقطة محورية ضمن نطاق التدعيم الأوسع. وبينما يسود التقلب في السوق، يمكن للمتداولين الأذكياء الذين يظلون يقظين ومنتبهين لمستويات الأسعار الحاسمة هذه تحديد فرص الربح على المدى القصير وسط ديناميكيات السوق المتطورة باستمرار.
