ارتفع سعر الصرف الرسمي لزوج الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، في وقت تراجع فيه سعر الدولار عالميًا، خلال مجمل تداولات الأسبوع الحالي. وذلك بعدما أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% إلى 5.50%، مشددًا على النهج القائم على البيانات المحدثة لتقرير جديد السياسة النقدية. وفي أعقاب التضخم الذي جاء أقل من المتوقع في أكتوبر، تحولت توقعات السوق من رفع أسعار الفائدة في ديسمبر إلى التخفيضات المحتملة في مارس. حيث نجح الموقف المتشدد الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي في الماضي في تهدئة ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة، حيث بلغ معدل التضخم الرئيسي في أكتوبر/تشرين الأول 3.2%، أي أقل من 3.7% في سبتمبر/أيلول. كما أشارت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) أيضًا إلى تراجع ضغوط الأسعار، مع انكماش بنسبة 0.5٪ في أكتوبر.
على الجانب الاخر، عزز محضر اجتماع نوفمبر الذي تم نشره يوم الثلاثاء توقعات استمرار أسعار الفائدة التقييدية لفترة طويلة، مما عزز الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة خلال تداولات يوم أمس.
في الشأن الليبي، كشف صندوق النقد الدولي عبر تقرير أصدره في وقت مبكر من الأسبوع، عن تعدد المخاطر التي تحيط بالاقتصاد الليبي. حيث يعتمد الاقتصاد بشكل رئيسي علي صادرات الطاقة الهيدروكربونية، حيث شكلت العائدات النفطية نسبة 98% من إجمالي إيرادات للدولة. الأمر الذي يجعل جعل الاقتصاد الليبي أكثر عرضة للتأثر بأسعار النفط. خاصة بعد اتجاه العالم لمصادر الطاقة المتجددة، في ظل التحول العالمي نحو تنويع الاقتصاد. تضمنت توقعات الصندوق نمو الإنتاج النفطي في ليبيا بحوالي 15% للعام الجاري، حيث شهد الإنتاج زيادة بنحو 1.2 مليون برميل لعام 2023 مقارنة بمليون برميل للعام الماضي. أشار تقرير الصندوق إلى تراجع الاقتصاد الليبي بشكل كبير خلال عام 2022 بسبب تراجع انتاج النفط، الأمر الذي تسبب في تضخم العجز الخارجي، وتراجع بالاحتياطي الأجنبي.
تضمن تقرير صندوق النقد على الضرورة الملحة لتنويع الاقتصاد الليبي، ووضع رؤية واضحة لخدمة ذلك مع حاجة ليبيا لميزانية تدعم تلك السياسات على المدى القصير. كذلك ضرورة وجود إستراتيجية لخدمة التنويع البعيد عن النفط ومشتقاته على المدى المتوسط بجانب دعم القطاع الخاص لتحفيز الاقتصاد.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي حيث كسر الزوج خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني لليوم، والموضح من خلال الرسم البياني. في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.75 و4.70 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.82 و4.90 على التوالي، كما تداول الزوج ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم. بينما تراجع أقل من نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتحول الهابط الحالي عكس الاتجاه العام للصاعد الذي يسجله الزوج على المدى الطويل. نتوقع ارتفاع الزوج طالما استقر اعلى من القاع الحالي.
تابع أفضل شركات التداول في ليبيا عبر اللينـــــــــك
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنــــــــــا