واصل سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري ارتفاعه خلال الأسبوع الماضي قبل أن يواصل مكاسبه خلال تداولات اليوم الاثنين. في أخبار اليورو صدرت خلال الأسبوع الماضي عدد من البيانات في منطقة اليورو، والتي كشفت تراجع الناتج المحلي الإجمالي النهائي في ألمانيا إلى المنطقة الانكماشية خلال الربع الثالث من العام الجاري. بينما تحسن النشاط التجاري في منطقة اليورو حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 43.8 في نوفمبر مقارنة بنحو 43.1 نقطة في أكتوبر.
في نفس الوقت، تابع المستثمرون تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، الصادرة يوم الجمعة، والتي قال فيها إن منطقة اليورو "شهدت ركودًا" في النصف الأول من العام، وأن الربع الرابع من المرجح أن يعود ببيانات مماثلة. وقدر أن المخاطر التي تهدد التوقعات الاقتصادية "تميل نحو الجانب السلبي" في المستقبل. وحذر دي جويندوس من أن التضخم قد يرتفع مرة أخرى في الأشهر القليلة المقبلة. ومع ذلك، قال إن مستويات أسعار الفائدة التقييدية الحالية، إذا تم الحفاظ عليها لفترة كافية، ستكون قادرة على "ترويض" أي زيادة جديدة في الأسعار.
في الشأن المصري، نشرُت توقعات بخفض قياسي للعملة المصرية من قبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني. حيث تضمن تقرير الوكالة توقعات بوصول الدولار إلى نطاق يتراوح فيه ما بين 40 و45 جنيها مقارنة بسعره الرسمي القابع عند حد 31 جنية للدولار، وذلك خلال الربع الأول من عام 2024. يأتي الخفض بالتزامن مع توقعات أخرى حول رفع الفائدة خلال النصف الأول من العام القادم بنحو 300 نقطة أساس. كما تضمنت توقعات وكالة فيتش على استعادة العملة المصرية جزء من قيمتها في وقت لاحق من العام القادم، خاصة بعد إتمام مراجعة صندوق النقد المنتظر إجراؤها.
في غضون ذلك، واصل سعر الدولار في مصر ارتفاعه في السوق السوداء حيث وصل إلى حدود 50 جنيه مصري. ارجع المحللون تلك الارتفاعات مع زيادة المضاربات على تراجع العملة المصرية، بجانب المخاطر المرتبطة بالحرب على غزة وتأثيرها على الاقتصاد المصري. كانت الحكومة المصرية قد وسعت من نطاق الإفراج الجمركي من خلال إصدار الاعتمادات المستندية الخاص بها للتخفيف من عملية تكدس البضائع بالموانئ المصرية، وبالتالي تخفيف وتيرة الضغط على الجنيه.
يذكر أن الحكومة المصرية قد سبق وأن حركت قيمة الجنيه عدة مرات منذ الربع الأول من العام الماضي، وذلك وسط شح العملة الأجنبية الأمر رفع من معدلات التضخم بشكل كبير.
على الصعيد الفني، تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث استقر الزوج أعلى الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للــيوم والموضحة من خلال الرسم البياني.
في نفس الوقت، ارتفع الزوج أعلى متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات، وعلى الـــ 60 دقيقة في إشارة للتحول الصاعد الذي يسجله الزوج في الوقت الحالي. اذا تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم 33.60 و33.40 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 33.90 و34.14 على التوالي. تشير التوقعات الحالية لاستمرار ارتفاع الزوج خاصة مع التحريك المنتظر لسعر الجنية المصري
تابع أفضل شركات التداول في مصر هنـــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابــــــــــط