استقر سعر صرف الدرهم الاماراتي مقابل الدولار (AED/USD) دون تغييرات خلال تداولات الشهر الجاري، مع ثبات سعر الصرف على حركته داخل نطاق سعري محدود.
على صعيد تحركات الدولار الأمريكي، ارتفع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، حيث انتعش العملة الأمريكية بعدما انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثماني أسابيع خلال تداولات الأسبوع الذي يسبقه. تلقى الدولار دعم من تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والذي لم يستبعد إمكانية إقرار المزيد من رفع أسعار الفائدة طالما استعدت الحاجة إلى ذلك. كانت تقارير سابقة قد توقعت انتهاء دورة التشديد النقدي التي اتبعها الفيدرالي منذ الربع الأول من عام 2020 دفع فيها البنك أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 22 عام على مدار 11 اجتماع، وذلك قبل تثبيت سعر الفائدة على مدار اخر اجتماعين. في غضون ذلك، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الهامة في الولايات المتحدة والذي من المرتقب أن تصدر خلال الأسبوع الجاري، حيث من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على قرارات السياسة النقدية في المستقبل القريب.
في الشأن الإماراتي أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق، خلال الاجتماع السنوي للحكومة تفوق أرقم إجمالي الناتج المحلي للدولة على التوقعات السابقة. كما تضمن تصريحات الوزير أن بلاده تستهدف مضاعفة الناتج المحلي للعقد المقبل بقيمة 3 تريليون درهم. يقوم عماد الخطة اقتصادية لتحقيق ذلك الهدف على ست محاور أساسية، أهمها توسيع نطاق عمل القطاع الخاص التنافسيـ بالإضافة إلى دمج التوجهات العالمية مع الاقتصاد والاستفادة من نجاح الشركات داخل الدولة بجانب الاستفادة من نقاط قوة كل إمارة.
في نفس الوقت، تعمل الحكومة على دعم 5 قطاعات اقتصادية رئيسية، بهف تحسين حجم مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي بقيمة تتراوح من 20 إلى 30 في المئة. تضم القطاعات المستهدفة، تصنيع الأغذية، والسياحة، والخدمات المالية، وقطاع التكنولوجيا الجديدة. كما تتضن الخطة زيادة حجم الإيرادات الحكومية من 2 إلى 3 مليار درهم سنويًا. كانت البيانات قد كشفت على نمو كافة المؤشرات الاقتصادية مما ساهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام. مدعوما بنمو التجارة الخارجية غير النفطية حيث سجلت خلال النصف الأول حوالي تريليون و239 مليار درهم.
على الصعيد الفني، لم يشهد سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي أي تغييرات كبيرة، حيث استقر السعر داخل نطاق محدود على مدار الأشهر الماضية. في الوقت الحالي، اذا ارتفع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة 0.2719 و0.2720 على التوالي. بينما على الجانب الاخر، اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.2718 و0.2714 على التوالي. كما استقر السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم، في إشارة للتباين داخل حركة بطيئة على المدي الطويل. لا يتوقع ان يشهد الزوج أي تحرك على المدى القريب في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وحرص البنك المركزي في البلاد على ربط سعر الدرهم بالدولار.
تابع أفضل شركات التداول في الإمارات من هنـــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابـــــــــط