تراجع الدولار الأمريكي إلى المستوى الحرج عند 147.80 ين، وهي المنطقة التي كانت تعد منطقة دعم موثوقة في السابق. قمنا باختراق هذا المستوى لفترة وجيزة، ولكن حركة السعر الأخيرة تشير إلى تحول في المعنويات، حيث يبدو الآن أن السوق يأخذ هذه المنطقة على محمل الجد. والسؤال الذي يدور في أذهان المتداولين هو ما إذا كنا قد نشهد ارتفاعاً، ومتى؟
هناك شعور متزايد في السوق بأن بنك اليابان قد يفكر بتشديد سياسته النقدية. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الملاحظات تم الإدلاء بها عدة مرات مع تقدم السوق نحو هذا المستوى. وبالتالي، من المرجح أن يأتي الزخم الحقيقي للعمل من واشنطن العاصمة ومن الاحتياطي الفيدرالي.
إن تضييق الفرق في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، مدفوعاً جزئياً بتراجع معدلات الفائدة الأمريكية، قد يساهم في الديناميكيات الملحوظة في هذا الرسم البياني. ومع ذلك، من الضروري أن ندرك أن هذا السوق يحتفظ بأساس كبير من الدعم في الأسفل. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يعمل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً كحاجز مقاومة.
مع ذلك، إذا تمكنا من الاختراق فوق أعلى نقطة من شمعة جلسة الثلاثاء، سوف أميل إلى التفكير بوضعية شراء صغيرة للاستفادة من الاتجاه السائد على المدى الطويل. في النهاية، لا نزال نحقق أرباح مقابل الاحتفاظ بالدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. أعتقد أن "تداول المناقلة" يستمر بكونه عاملاً يجب الانتباه إليه.
بالمقابل، فإن الانهيار دون المستوى 145 ين من شأنه أن يحول التركيز إلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، والذي يعمل في كثير من الأحيان كمستوى دعم قوي طويل المدى. سنحتاج إلى مراقبة التطورات في معدلات الفائدة بشكل جيد. علاوة على ذلك، مع عطلة عيد الشكر يوم الخميس في الولايات المتحدة، ستعمل أسواق السندات ضمن ساعات مختصرة خلال الأسبوع. وبالتالي، قد يظل السوق في حالة من الانجراف أثناء محاولته تحديد خطوته التالية.
على أي حال، من المرجح أن يتسم المسار للأمام بتقلب كبير، حيث يتصارع السوق مع آثار التراجع الحاد. بينما سأراقب كيف تتطور العوامل الأساسية، فإنني لا أميل حالياً إلى بدء صفقات بيع في هذا الزوج. وبصراحة، إذا تحول الاتجاه السائد بالفعل، فلا يزال هناك مسافة كبيرة يجب قطعها قبل أن يصبح أي انعكاس كبير في الاتجاه واضحاً.
