حاول الدولار الأسترالي للارتفاع بداية جلسة الإثنين، حيث واجه حاجزاً هائلاً دون المستوى 0.65 مباشرةً. وقد كان لهذه المنطقة بالذات دوراً محورياً في عدة مناسبات، ما يجعلها مرشحاً مقنعاً لتراجع محتمل. وقد اتسمت المنطقة باضطرابات كبيرة في السوق، تفاقمت بسبب وضعها كرقم كامل ذو أهمية نفسية. وبالتالي، فإن له اهتمام كبير من العديد من المشاركين في السوق.
بناءً على الظروف الحالية، لن يكون من المفاجئ أن نرى تراجع السوق مرة أخرى إلى منطقة التماسك الأوسع، حيث يعمل المستوى 0.64 كنقطة وسط محورية ضمن ديناميكيات الزوج. لقد دفع السوق نفسه إلى الأمام بسرعة كبيرة، ما يجعل التراجع المتواضع احتمالاً منطقياً. ومن الحكمة أن نتوقع وجود مجموعة من المشترين في الأسفل، ولكن علينا أيضا الأخذ بالاعتبار الاتجاه الشامل طويل الأجل، والذي يمكن أن يؤثر في النهاية. ولم يكن تراجع الدولار الأسترالي السابق بلا سبب، وهو ما يعزى في المقام الأول إلى النفور السائد من خوض المجازفة بين المتداولين العالميين.
شهد يوم الجمعة أداءً تصاعدياً بشكل واضح، وهو ما يجب أن ندركه. ومع ذلك، فمن المهم أن ندرك أن الكثير من هذا الارتفاع يمكن أن يعود إلى بيانات التوظيف الصادرة من الولايات المتحدة، والتي تتسم دائماً بطبيعتها المتقلبة إلى حدٍ ما. يبدو أن المتداولين مهتمين بفكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على وشك تغيير سياسته النقدية، وهي فكرة لا تزال بعيدة كل البعد عن الواقع. ولهذا السبب، من المهم البقاء يقظين بالنسبة للمخاوف المستمرة المحيطة بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الوضع الاقتصادي العالمي غير مؤكد، ما يؤدي إلى تفاقم تقلبات السوق.
من الضروري الأخذ بالاعتبار أن ثروات أستراليا الاقتصادية مرتبطة بتجارة السلع. ونتيجة لذلك، يجد الدولار الأسترالي نفسه حساساً للغاية للتحولات في هذا القطاع. إذا كان الاقتصاد العالمي يدخل بالفعل مرحلة من التباطؤ، فمن المنطقي أن يتحمل الدولار الأسترالي تأثير التداعيات. وفي حين أن الانهيار الكامل ليس هو السيناريو المرجح، إلا أن الانحدار مرة أخرى إلى منطقة التماسك يبدو أكثر احتمالا. الاحتمال البعيد إلى حدٍ ما هو أن نشهد ارتفاعاً غير محتمل إلى ما بعد المستوى 0.6575، وبالتالي يكون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم احتمالاً. من المهم جداً أن يكون المتداولين في السوق مطلعين، حيث أن الرغبة بالمخاطرة متقلبة.
