ارتفع الدولار الأسترالي بشكل كبير بداية أسبوع التداول، متجاوزاً المستوى 0.66 مؤقتاً. تشير هذه الحركة إلى زخم متزايد داخل السوق، ما قد يمهد الطريق لتحقيق اختراق أكثر أهمية. إذا نجحت العملة في اختراق هذا الحد، فقد يمهد ذلك الطريق للارتفاع نحو المستوى 0.69. في الوقت الحالي، يتحرك الدولار الأسترالي فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو مؤشر من المرجح أن يجذب اهتماماً كبيراً من المتداولين.
بناء الزخم لتحقيق الاختراق
يظهر السوق علامات الاستعداد لتحرك حاسم. تجذب عمليات التراجع على المدى القصير الانتباه، ومن المتوقع أن يعمل المتوسط المتحرك لـ200 يوم كدعم على المدى القريب. بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى المستوى 0.65 أيضاً على أنه منطقة دعم محتملة، معززة بـ "ذاكرة السوق" نظراً لدوره السابق كنقطة مقاومة.
تشير ديناميكيات السوق الحالية إلى أننا قد ندخل في مرحلة "الشراء عند الانخفاضات"، خاصة إذا تمكن الدولار الأسترالي من الإغلاق فوق المستوى 0.66 في نهاية اليوم. سيمثل مثل هذا التطور انتصاراً كبيراً للمشترين ويمكن أن يجذب الباحثين عن القيمة الذين يتطلعون إلى دخول السوق. من الناحية الأخرى، فإن التراجع دون المستوى 0.65 قد يؤدي إلى تراجع نحو المستوى 0.64. ومع ذلك، يبدو أن احتمالية سيطرة البائعين على السوق تتضاءل، حيث تتأثر معنويات السوق بشكل متزايد بالاعتقاد بأن معدلات الفائدة في الولايات المتحدة قد تكون قد وصلت إلى ذروتها، ما يعزز التفاؤل الحذر بشأن انعكاس الاتجاه.
التنقل ضمن ضجيج السوق
أحد الأمور المؤكدة في تداول الدولار الأسترالي هو التقلب أو "الضجيج" المتوقع في هذا الزوج. يعتبر الدولار الأسترالي حساساً بشكل خاص للتحولات في الرغبة بالمخاطرة، ما يعكس البيئة الاقتصادية الأوسع. وتعني العلاقات الوثيقة بين الاقتصاد الأسترالي والصين أن أي تغييرات في الاقتصاد الصيني تؤثر بشكل كبير على الدولار الأسترالي. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط قيمة العملة ارتباطاً وثيقاً بالطلب العالمي على السلع الأساسية، والذي يمكن أن يتقلب بناءً على عوامل اقتصادية مختلفة.
في النهاية، يقع الدولار الأسترالي عند نقطة محورية محتملة، حيث تشير مؤشرات السوق إلى تراكم الزخم للتحرك التصاعدي. على المتداولين مراقبة المستويات 0.66 و0.65 جيداً بحثاً عن إشارات على ارتفاع مستدام أو انعكاس. ونظراً لحساسية الدولار الأسترالي للتأثيرات الاقتصادية الخارجية، خاصة من الصين وسوق السلع العالمية، فإن على المتداولين الاستعداد للتحولات المفاجئة والحفاظ على حجم مركز معقول.
