شهد السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكية تسليم شهر كانون الأول XNG/USD))، تراجعا بنسبة 0.94 بالمائة خلال التداولات الصباحية من اليوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر/تشرين الثاني. ليتداول السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي مقابل 3.149 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 10:09 صباحا بتوقيت جرينتش. ليستمر التراجع لليوم الرابع على التوالي، في ظل ضعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بفعل امتلاء السعة التخزينية لمخازن الغاز الطبيعي الأوروبية، بفعل اعتدال الطقس حتى منتصف الشهر الجاري.
على جانب توقعات جانب العرض، وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يرتفع إنتاج الغاز الجاف لمستويات 103.68 مليار قدم مكعب يوميا خلال العام الجاري 2023 مقابل ارتفاعها لمستويات 105.12 مليار قدم مكعب يوميا خلال العام المقبل 2024. وذلك لتشهد ارتفاعا قياسيا من مستويات 99.60 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال العام الماضي 2022. على جانب الطلب، لاحظت شركات توريد الغاز الطبيعي في القارة الأوروبية علامات مبكرة تتنبأ بارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء القادم. حيث سجل الاستهلاك الأوروبي للغاز الطبيعي ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ليسجل أول زيادة استهلاكية له منذ غزو أوكرانيا وفرض العقوبات على الغاز الروسي. الأمر الذي تسبب في ضعف الامدادات وبالتالي ارتفاع أسعار الطاقة لمستويات قياسية دفعت الاسر والشركات الأوروبية لكبح الطلب وترشيد الاستهلاك.
على جانب أخر، صرح الرئيس التنفيذي لشركة الغاز السويسرية – جيورجي في مقابلة له على هامش مؤتمر لندن عقد الأسبوع الماضي بأن الطلب شهد انتفاضية هامشية من جانب القطاع الصناعي. مردفا، بأنه يجب مراقبة مستويات الاستهلاك بعناية في ظل التطورات الراهنة والتي من شأنها أن تشعل أزمة الطاقة الذي شهدتها القارة الأوروبية العام الماضي.
تقنيا، ووفقا للشارت المرفق للأسعار عقود الغاز الطبيعي الأمريكية على الإطار الزمني اليومي، نلاحظ استمرار سيطرة الاتجاه الهابط على السعر لليوم الرابع على التوالي. حاليا، يتداول السعر عند مستويات الدعم الحاسمة عند 3.18 دولار أمريكي والممتدة من مايو الماضي. بالتالي، إذا ارتفع السعر من المستويات الحالية فمن المتوقع أن يتداول السعر عند مستويات 3.48 ثم مستويات 3.63 دولار أمريكي. على جانب أخر، إذا ما سيطرت دببة الغاز الطبيعي على المشهد، فمن المفترض أن يستمر التراجع حتى مستويات 3.002 دولار أمريكي. أخيرا، مازلنا نرجح استمرار الاتجاه الصاعدة ونؤمن بصعود السعر لمستويات 4.00 دولار أمريكي.
