اختبر متداولو سوق النفط الخام الكثير من الحركة السلبية خلال جلسة الخميس، حيث شهدنا اختراق الأسواق لدعم كبير. في هذه المرحلة، يبدو أننا نحاول تسعير الركود الكبير، والطاقة في وضع صعب. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أيضاً أن الوضع في الشرق الأوسط يؤثر في بعض الأحيان، وإذا رأينا نوعاً من التصعيد، فمن المحتمل أن نرى ارتفاع النفط الخام بشكل مباشر.
في هذه الحالة، أعتقد أن علينا توخي الحذر الشديد في التداول في سوق النفط الخام، وأعتقد أن هذا السوق أصبح رمزاً للركود الوشيك الذي سيأتي بالتأكيد. لهذا السبب، عليك أن تكون حذراً للغاية وأن تدرك أن النفط الخام قد لا يكون المكان المناسب. مع هذا بالاعتبار، بدأنا نتجه نحو منطقة ازدحام رئيسية تتراوح بين المستوى 68 دولار والمستوى 72.50 دولار، لذلك، قد يكون الحذر هو الجزء الأفضل من الشجاعة.
الأمر ينطبق على أسواق برنت بالطبع، لأنها ستعمل على نفس الأساسيات. في النهاية، يبدو أن هذا السوق يواجه مشكلة خطيرة، ومن الممكن أن يصل إلى المستوى 72 دولار. في حين أنني لا أرغب بملاحقة التداول الآن، إلا أنني سأركز بشكل كبير على النفط الخام، لأنه قد يمنحنا نوع من "التنبيه" فيما يتعلق بالسيناريو الاقتصادي العالمي. إنه أمر مثير للسخرية، لأنني كنت أشاهد أرقام الركود تظهر في جميع أنحاء العالم، ولكن يبدو أن السوق بدأ بالاهتمام بها الآن. ربما بدأت الأسواق تدرك أن الاحتياطي الفيدرالي لن يغير موقفه، ولكن كما نعلم جميعاً، إنها مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ المتداولون بالترويج لفكرة شراء "الأصول الخطرة"، لأن هذا هو ما يقوم به معظم خبراء الإعلام المالي، فهم يبيعون لك أشياء لم يعودوا يرغبون في امتلاكها.
من المفترض أن يقدم المستوى 80 دولار في الأعلى مقاومة، ولكن عند هذه النقطة، قد يكون من الأفضل التحرك بشكل جانبي والسماح للسوق بالانهيار، وربما البحث عن القيمة عند مستويات منخفضة للغاية في نوع من التداول المتأرجح الجيد. في النهاية، لن يتطلب الأمر سوى عنوان واحد خاطئ من الشرق الأوسط لتغيير الأمور بالكامل. هذا ليس سوقا للهواة.
