ارتفع سوق الذهب بداية جلسة الأربعاء، مع إصرار واضح على تحدي الارتفاعات الأخيرة. إذا أثبت هذا المسعى نجاحه، فقد يبدأ سوق الذهب بارتفاع ملحوظ، ومن المحتمل أن يستهدف المستوى 2100 دولار.
ما دون حركة السعر الحالية يوجد الكثير من مستويات الدعم، لا سيما عند المستوى المهم 2000 دولار، وهو المستوى الذي شهد اختراقات متعددة في الاتجاهين الصعودي والتنازلي، مما يقلل من أهميته إلى حدٍ ما. وحتى في حالة الانهيار إلى ما دون هذا الحد، فإن تأثيره على ديناميكيات السوق قد يكون محدوداً.
في الأسفل مباشرة يوجد المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والذي يقع بالقرب من المستوى 1960 دولار ويتجه للأعلى. من المتوقع أن يظل المتوسط المتحرك لـ50 يوماً منطقة ذات اهتمام كبير للمشاركين في السوق. ومما يعزز أرضية السوق بشكل أكبر وجود المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، والذي يتقارب تدريجياً مع انخفاضات التأرجحات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يضيف خط الاتجاه ذي الصلة سابقاً إلى مجموعة عوامل الدعم، إلى جانب مستويات فيبوناتشي الرئيسية مثل تصحيح فيبوناتشي 38.2٪، الموجود في نفس المنطقة العامة. بشكل أساسي، يؤدي تراكم عوامل الدعم إلى إنشاء شبكة أمان قوية، ما يشير إلى أنه حتى التحرك التنازلي من المرجح أن يجذب الكثير من المشترين.
من الضروري مراقبة التطورات في أسواق معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، حيث يميل الذهب إلى إظهار علاقة عكسية مع معدلات الفائدة. علاوة على ذلك، تلعب قيمة الدولار الأمريكي دوراً محورياً في تداول الذهب، حيث غالباً ما يكون الذهب بمثابة الأصل في التداول "المناهض للدولار". يمكن أن توفر مراقبة اليورو أيضاً نظرة ثاقبة لاتجاه سوق الذهب. على الرغم من حدوث ارتداد مؤخراً، يبدو أن السوق مستعد لاستئناف رحلته من منظور طويل المدى.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن يوم الخميس يصادف عيد الشكر، ما يعني أن إغلاق أسواق العقود الآجلة قد يؤثر على الأسعار الفورية. يمكن أن يؤدي التوقف المؤقت في أنشطة التداول بسبب العطلة إلى تقديم عنصر عدم القدرة على التنبؤ بتحركات سوق الذهب على المدى القصير. ولذلك، على المتداولين البقاء يقظين وقادرين على التكيف استجابة لظروف السوق المتطورة.
في النهاية، يُظهر سوق الذهب حالياً علامات واعدة على ارتفاع محتمل، مع وجود مستويات دعم رئيسية وعوامل فنية لدعم مرونته. بينما يتنقل المتداولون في المنطقة المقبلة، فإن مراقبة معدلات الفائدة الأمريكية وقيمة الدولار الأمريكي واليورو يمكن أن توفر رؤى قيمة. علاوة على ذلك، مع حلول عيد الشكر يوم الخميس، يجب أن يكون المشاركون في السوق مستعدين للتقلبات المحتملة على المدى القصير بسبب إغلاق الأسواق المرتبط بالعطلة.
