ارتفعت أسواق الأسهم هذا الأسبوع على الرغم من الاضطرابات في أسواق السندات وتوقعات ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية، في حين أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع دون تغيير تقريباً.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بداية الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق بشكل عام، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 8 أكتوبر أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي جديد فوق المستوى 150 ين.
- صفقة بيع على زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي جديد دون المستوى 1.0500 دولار.
- صفقة بيع على الذهب بعد إغلاق يومي جديد ما دون المستوى 1800 دولار.
لم يتم تشكل أي من هذه الصفقات.
شهد الأسبوع الماضي عموماً ارتفاعاً مستمراً في تجنب المخاطرة، مدفوعاً جزئياً بالتضخم الأمريكي الأعلى من المتوقع (جاء مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي عند 3.7٪ مقارنة بالتوقعات التي كانت عند 3.6٪)، وجزئياً بسبب تصريحات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تشير ضمناً إلى أنه سيكون هناك رفع آخر لمعدلات الفائدة في عام 2023. وجزئياً بسبب الحرب المستمرة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وغزة والتي يمكن أن تتسع بشكل كبير في أي وقت. وكان الفرنك السويسري والذهب من الرابحين الرئيسيين كملاذات آمنة، لكن الأصول الأخرى البعيدة عن المخاطرة، مثل الدولار الأمريكي والين الياباني، ارتفعت هي الأخرى.
كان الأسبوع الماضي خفيفاً للغاية فيما يتعلق بإصدارات البيانات الرئيسية، حيث كانت الأحداث الرئيسية هي الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ومؤشر أسعار المنتجين الذي أظهر أن الضغط التضخمي في الاقتصاد الأمريكي أقوى ما كان يعتقد. كان هناك أيضاً إعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الأخير من الولايات المتحدة، والذي يشير إلى أنه لا يزال هناك دعم قوي في بنك الاحتياطي الفيدرالي للمزيد من عمليات رفع معدلات الفائدة في عام 2023.
أسفرت الانتخابات العامة في نيوزيلندا عن تغيير في الحكومة، حيث حصل المحافظون على الأغلبية وأطاحوا بالحكومة الليبرالية التي حكمت على مدى السنوات الست الماضية.
وكانت إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي هي:
- الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة – جاء كما متوافقاً مع التوقعات.
- ثقة المستهلك الأولية من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة – جاء أسوأ من المتوقع.
- مطالبات البطالة الأمريكية – جاء كما متوافقاً مع التوقعات.
- مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) في الصين – جاء أقل من المتوقع.
الأسبوع القادم: 16 أكتوبر - 20 أكتوبر
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل في الأسواق مستوى أقل من التقلبات مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سيكون هناك عدد أقل من البيانات الاقتصادية المهمة للغاية. إعلانات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع، حسب الأهمية:
- مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة
- مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة (التضخم)
- مؤشر أسعار المستهلك الكندي (التضخم)
- مؤشر أسعار المستهلكين النيوزيلندي (التضخم)
- محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي
- مطالبات البطالة الأمريكية
- مؤشر التصنيع الأمريكي من إمباير ستيت
- مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة
- تغيير عدد المطالبين في المملكة المتحدة
- معدل البطالة الأسترالي
- الإنتاج الصناعي الصيني
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل مؤشر الدولار الأمريكي شمعة مطرقة تصاعدية الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى إغلاق أسبوعي له منذ 11 شهراً. أغلق السعر بالقرب من قمة نطاقه. هذه إشارات تصاعدية، كما هو الحال مع حقيقة أنه قد تم اختبار الدعم عند المستوى 105.36 وقد ثبت.
ظل السعر في ارتفاع كل أسبوع على مدار ثلاثة أشهر تقريباً باستثناء الأسبوع قبل الماضي، كما هو موضح من خلال قناة تحليل الانحدار الخطي التي أضفتها إلى الرسم البياني للسعر أدناه.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) الأمريكي التي أعلن عنها الأسبوع الماضي أن التضخم أعلى من المتوقع، وكان ذلك مدعوماً ببيانات الأسعار الأخرى. علاوة على ذلك، يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى أنه سيكون هناك رفع آخر لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية عام 2023. هذه العوامل، بالإضافة إلى الحرب في الشرق الأوسط التي أدت إلى تدفق طفيف إلى أصول الملاذ الآمن، تعمل على تعزيز العملة الأمريكية.
سأتطلع فقط إلى التداول في سوق الفوركس من خلال شراء الدولار الأمريكي خلال الأسبوع المقبل.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
سجل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني أعلى إغلاق أسبوعي له منذ أكثر من عقد من الزمن. ومع ذلك، لم يسجل ارتفاعاً جديداً فوق الرقم الكامل الكبير عند 150 ين.
ما زلت أرى أن هذا الزوج يقدم صفقة شراء طويلة الأجل بسبب السياسة النقدية المتساهلة للغاية لبنك اليابان، بالإضافة إلى الاتجاه التنازلي طويل المدى للين.
الدولار الأمريكي قوي أيضاً، وأعتقد أنه سيتعزز أكثر إذا اتسعت الحرب في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وهو ما يبدو أن الأسواق تستبعده، لذلك أعتقد أن فرصة حدوث مفاجأة سوف تكون للأعلى.
ومع ذلك، على المضاربين على الارتفاع الحذر من تدخل بنك اليابان لشراء الين عندما يتجاوز المستوى 150 ين.
لن أدخل في صفقة شراء جديدة في هذا الزوج إلا بعد إغلاق يومي تصاعدي قوي فوق هذا المستوى.
اليورو/الدولار الأمريكي
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، وشكل شمعة مطرقة تنازلية، ما أدى إلى أدنى إغلاق أسبوعي خلال 11 شهراً. أغلق السعر بالقرب من أدنى مستوى خلال الأسبوع، وهذه تنازلية علامات.
لقد بدا خلال الأسابيع القليلة الماضية أن هناك عمليات شراء دون المستوى 1.0500 دولار، لذا قد يكون من الحكمة أن ينتظر المضاربون على التراجع إغلاق يومي تنازلي قوي ما دون هذا الرقم الكامل قبل الدخول في صفقة بيع جديدة. وكان هناك أيضاً دعم قوي هنا منذ 11 شهراً.
من الجدير بالذكر أن النظرة طويلة المدى للرسم البياني لا تظهر اتجاهاً تنازلياً قوياً حقاً. من الممكن تماماً حدوث انعكاس كبير عند المستوى 1.0500 دولار، خاصة وأن زوج اليورو/الدولار الأمريكي يقترب من الرقم الكامل الكبير عند المستوى 150 ين.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، وشكل شمعة مطرقة تنازلية، والتي حققت أدنى إغلاق أسبوعي خلال 11 شهراً. أغلق السعر بالقرب من أدنى مستوى له خلال الأسبوع. هذه علامات تنازلية.
على الرغم من الصورة التنازلية الظاهرة، من الجدير بالذكر أننا شهدنا دعماً قوياً في المنطقة بين المستوى 1.2000 دولار إلى المستوى 1.2100 دولار على المدى الطويل والقصير. عندما تفكر بأن الدولار يواجه أيضاً نقاطاً فنية محورية مقابل اليورو والين الياباني، فمن المؤكد أن هناك نطاق فني لانعكاس كبير في الدولار الأمريكي من هذه المنطقة. ومع ذلك، فإن الاتجاه التصاعدي للدولار الأمريكي هو السائد الآن.
من الجدير بالذكر أيضاً أن النظرة طويلة المدى للرسم البياني لا تظهر اتجاهاً تنازلياً قوياً حقاً.
الذهب
كان الذهب هو الرابح البارز في السوق خلال الأسبوع الماضي، بعد تداوله عند أدنى مستوياته على المدى الطويل بالقرب من منطقة الدعم المتوافقة مع الرقم الكامل عند المستوى 1800 دولار.
ارتفع السعر بقوة كبيرة، وأغلق عند أعلى مستوى له، لذلك نرى زخماً تصاعدياً قوياً هنا.
السبب الآخر وراء ارتفاع الذهب الملحوظ هو أن أسواق الأسهم، التي عادة ما يرتبط بها الذهب بشكل إيجابي للغاية، أنهت الأسبوع الماضي على تراجع في الغالب، لذلك يبدو أن الذهب يعمل كملاذ آمن وتحوط ضد اتساع نطاق حرب الشرق الأوسط. أعتقد أن الأسواق تقلل من احتمالية اتساع نطاق الحرب، لذلك يمكن أن يكون الذهب وسيلة تحوط جيدة ضد ذلك.
من الناحية الفنية، لا يبدو الذهب خياراً جيداً للشراء في الوقت الحالي، حيث يقع بالقرب من المقاومة وفي منطقة تدعيمية.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع سوف تكون على النحو التالي:
- صفقة شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي جديد فوق المستوى 150 ين.
- صفقة بيع لزوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي جديد ما دون المستوى 1.0500 دولار.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد قمنا هنـــــــــا بإدراج أفضل وسطاء تداول العملات الأجنبية في القطاع من أجلك.