كان معظم شهر سبتمبر قوياً جداً بالنسبة للدولار الأمريكي بشكل عام، لكنه لا يزال يبدو ضعيفاً نسبياً مقابل البيزو المكسيكي. ويرجع ذلك إلى الفارق الهائل في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة والمكسيك. في نهاية الأمر، يبلغ معدل الفائدة المكسيكي 11.25%! ولهذا السبب، يشير ذلك إلى أن البيزو قد يستمر بكونه عملة يرغب الكثير من الناس بامتلاكها، ولكن هناك نقطة تصبح فيها المخاطرة غير مجدية.
مع قوة الدولار الأمريكي، يكون من غير البديهي الاعتقاد بأن عملة مثل البيزو يمكن أن تتفوق عليه في الأداء، ولكن يبدو أن هذا هو الحال بالتأكيد. نحن في منتصف تشكيل علم تنازلي على الرسم البياني الأسبوعي، ولكن لدي "خط في الرمال" حيث أعتقد أن الاتجاه بدأ بالتغير. تقع هذه المنطقة عند المستوى 18 بيزو، وفوق قمة شمعة الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر مباشرةً. علاوة على ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ50 أسبوعاً يقع حول تلك المنطقة أيضاً، لذلك إذا اخترقنا ذلك المتوسط، فسيكون ذلك بمثابة انتصار فني للدولار الأمريكي.
على الرغم من وجود فارق في معدلات الفائدة يبلغ 6% تقريباً بين الاقتصادين، إلا أن الواقع هو أن الدولار الأمريكي بدأ يحظى بالكثير من الاهتمام، ليس فقط بسبب معدلات الفائدة الضيقة في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً بسبب أن الاقتصاد العالمي قد يتباطأ. ولعل الأمر الأكثر تناقضاً هو أن الاقتصاد الأمريكي بدأ بالانزلاق، وهو ما من شأنه أن يعاقب الاقتصاد المكسيكي أكثر من الاقتصاد الأمريكي، حيث أن المكسيك هي أكبر مصدر في العالم إلى الولايات المتحدة. (لقد تفوقت المكسيك للتو على الصين في هذا الجانب).
في الأسفل، إذا انهار السوق إلى ما دون المستوى 17 بيزو، فمن المحتمل أن نعود نحو أدنى مستوى خلال الشهرين الماضيين، والذي بالطبع يؤدي الاختراق دونه إلى فتح إمكانية محاولة الوصول إلى المستوى 16 بيزو. في النهاية، يرجع الكثير من هذا إلى الرغبة بالمخاطرة، وطالما أننا لم نواجه نوعاً من الانهيار، فمن المحتمل جداً أن يستمر الدولار الأمريكي بالتراجع قليلاً مقابل البيزو. ومع ذلك، إذا شعرنا بنوع من الذعر، ولنكن صادقين هنا، هذا ممكن جداً، فمن الممكن أن ينطلق هذا الزوج نحو الأعلى.
