ارتفعت أسواق الأسهم هذا الأسبوع على الرغم من الاضطرابات في أسواق السندات وتوقعات ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية، في حين أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع دون تغيير تقريباً.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق في الأول من أكتوبر أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. أنهى هذا الزوج الأسبوع بتراجع بنسبة 0.06%.
- صفقة شراء للعقود الآجلة لخام WTI بعد إغلاق يومي جديد فوق المستوى 93 دولار. لم يتحقق هذا الإعداد.
- صفقة بيع على زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي جديد ما دون المستوى 1.0500 دولار. أغلق السعر عند المستوى 1.0476 دولار يوم الإثنين، لكنه ارتفع للأسف منذ ذلك الحين بنسبة 1.02% حتى نهاية الأسبوع.
أنتجت تداولات الأسبوع خسارة إجمالية قدرها 1.08%، ما أعطى متوسط خسارة عند 0.35% لكل أصل.
شهدت الأسابيع الأخيرة تدهوراً في معنويات الرغبة بالمخاطرة، ما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم وارتفاع الدولار الأمريكي، ولكن ظهرت صورة أكثر تعقيداً في الأيام الأخيرة على الرغم من ارتفاع العوائد وأسواق السندات المتقلبة. تخلى الدولار الأمريكي عن مكاسبه التي حققها في وقت سابق من الأسبوع، بينما ارتفعت الأسهم. القصة الرئيسية لهذا الأسبوع هي مرونة أسواق الأسهم، وقد شهدنا مستوى دعم رئيسي للغاية في مؤشر ناسداك 100 يستمر بالصمود على الرغم من تعرضه للضغوط.
كان الأسبوع الماضي خفيفاً جداً من حيث إصدارات البيانات الرئيسية، وكان الحدث الرئيسي هو بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة وبيانات متوسط الأرباح، والتي أظهرت ما يقرب من ضعف عدد الوظائف الجديدة التي تم إنشاؤها مقارنة بالمبلغ المتوقع، وارتفع متوسط الأرباح بنسبة 0.2% فقط مقارنة مع نسبة 0.3% المتوقعة، كما ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى نسبة 3.8%. تشير البيانات إلى أن الاقتصاد الأمريكي كان أكثر برودة قليلاً من المتوقع ما قد يدعم الارتفاع الطفيف الحالي في الأسهم.
جاءت بيانات فرص العمل الأمريكية من JOLTS أعلى من المتوقع، ما يشير بشكل صحيح إلى رقم قوي للوظائف غير الزراعية. وكانت الأحداث الرئيسية الأخرى في سوق الفوركس هي اجتماعات بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي، وكلاهما حافظ على معدلات الفائدة عند مستوياتها السابقة، كما كان متوقعاً على نطاق واسع.
وكانت إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي هي:
- مؤشر أسعار المستهلك السويسري (التضخم) - جاء هذا أقل من المتوقع، ما يدل على تراجع شهري بنسبة 0.1٪ في حين لم يكن من المتوقع حدوث تغيير شهري.
- مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي من ISM – جاء هذا كما هو متوقع.
- مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الأمريكي من ISM – جاء هذا أفضل قليلاً من المتوقع.
- معدل البطالة الكندي وتغير التوظيف – تماماً كما كان الحال في الولايات المتحدة، تم إنشاء عدد أكبر بكثير من الوظائف الجديدة الشهر الماضي في كندا، ما أدى إلى تراجع معدل البطالة الكندي بشكل غير متوقع.
ولم تكن هناك مفاجآت كبيرة.
الأسبوع القادم: 9 أكتوبر – 13 أكتوبر
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم في الأسواق مستوى أعلى من التقلبات مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سيكون هناك إعلانات لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) الأمريكي المهمة للغاية. إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع، حسب الأهمية:
- مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (التضخم)
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بالولايات المتحدة
- مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي
- الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة
- ثقة المستهلك الأولية من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة
- مطالبات البطالة الأمريكية
- مؤشر أسعار المستهلك الصيني (التضخم)
يوم الاثنين عطلة رسمية في كلٍ من الولايات المتحدة واليابان وكندا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
بعد أحد عشر أسبوعاً متتالياً من المكاسب، أغلق مؤشر الدولار الأمريكي أخيراً على تراجع نهاية الأسبوع الماضي، ولكن بمقدار صغير جداً. الشمعة الأسبوعية كانت على شكل شريط مسماري تنازلي. قد تشير هذه العوامل إلى أنه على الرغم من أن الاتجاه طويل المدى لا يزال تصاعدياً، إلا أننا على وشك رؤية ارتداد أعمق. وقد يتم دعم ذلك من خلال بدء الأسواق بإعادة تأسيس بعض الرغبة بالمخاطرة على الرغم من بيئة عوائد السندات المرتفعة نسبياً.
أحد العوامل التي تستحق المراقبة خلال الأسبوع القادم سيكون على الأرجح الدعم القريب عند المستوى 105.36. إذا صمد هذا المستوى، فستكون إشارة تصاعدية. على المدى القصير، من المرجح أن يعتمد الكثير على ما إذا كان إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) الأمريكي المقرر صدوره يوم الأربعاء القادم سيأتي أعلى أو أقل من المتوقع.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
تصرف زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بشكل غير معتاد بعض الشيء مقارنة بأزواج العملات الأخرى التي تتضمن الدولار الأمريكي، من خلال تشكيل شريط مسماري الذي يدعم الدولار الأمريكي بدلاً من تقويضه.
حدث هذا خلال الأسبوع الماضي عندما وصل السعر إلى ارتفاع جديد هو الأعلى خلال 11 شهراً فوق الرقم الكامل الكبير عند 150 ين قبل أن يتراجع.
ما زلت أرى أن هذا الزوج يقدم تداول شراء طويل الأجل بسبب السياسة النقدية المتساهلة للغاية لبنك اليابان، بالإضافة إلى الاتجاه التنازلي طويل المدى للين.
ومع ذلك، قد يكون من الحكمة الانتظار ليوم واحد يغلق الزوج فيه بالقرب جداً من ارتفاع اليوم والذي يقع أيضاً فوق هذا الرقم الكامل عند 150 ين.
اليورو/الدولار الأمريكي
وصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي لفترة وجيزة إلى انخفاض جديد هو الأدنى خلال عدة أشهر ما دون الرقم الكامل الكبير عند 1.0500 دولار في أوائل الأسبوع الماضي قبل أن ينتعش بقوة. الشمعة الأسبوعية الموضحة في الرسم البياني للسعر أدناه هي شمعة مسمارية تصاعدية، ما يشير إلى أننا قد نشهد الآن ارتداداً تصاعدياً أعمق مقابل الاتجاه التنازلي طويل المدى.
قد يكون السعر الذي وصل إلى الرقم الكامل الكبير عند 1.0500 دولار هو الذي جلب المشترين، ولكن التداول ضد الاتجاه طويل المدى يمكن أن يكون صعباً وخطيراً.
ما زلت مستعداً للدخول في صفقة بيع جديدة ولكن فقط بعد إغلاق يومي ما دون المستوى 1.0500 دولار.
الذهب
بعد تراجعه بقوة خلال الأسبوع السابق، تراجع سعر الذهب مرة أخرى الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من أنه أغلق على تراجع، إلا أنه تعافى في نهاية الأسبوع بعد أن وصل إلى انخفاض جديد هو الأدنى خلال 6 أشهر.
من المحتمل أن مستوى الدعم الموضح في الرسم البياني للسعر أدناه عند 1807 دولار كان له تأثير بجذب المشترين مع اقتراب السعر منه.
لقد شهدنا تراجع العديد من السلع خلال الأسبوع الماضي، وبالتالي فإن الحركة التنازلية منطقية هنا، ويدعمها اتجاه تنازلي طويل المدى. ومع ذلك، فإن بيع الذهب قد يكون أمراً صعباً للغاية، حيث كانت اتجاهاته التنازلية تميل إلى أن تكون غير موثوقة إلى حدٍ ما خلال السنوات الأخيرة.
سبب آخر وراء تراجع الذهب الملحوظ هو أن أسواق الأسهم، التي عادة ما يرتبط الذهب بها بشكل إيجابي للغاية، أنهت الأسبوع الماضي على ارتفاع في الغالب.
إذا أغلق سعر الذهب يومياً ما دون المستوى الدعم عند 1807 دولار والرقم الكامل عند 1800 دولار ، فسأكون مستعداً للدخول في صفقة بيع جديدة.
مؤشر ناسداك 100
رفض مؤشر ناسداك 100 مرة أخرى الدعم الرئيسي الذي حددته عند المستوى 14657. يبدو أن السعر يجد بعض الدعم في منطقة محورية للغاية.
أغلقت الشمعة الأسبوعية بالقرب من قمة النطاق وشكلت شمعة تصاعدية (أو خارجية). هذه إشارات تصاعدية.
ويبدو أن الأسواق قد أعادت اكتشاف بعض الرغبة بالمخاطرة على الرغم من معدلات الفائدة والعوائد المرتفعة نسبياً، وفي بعض الحالات، المستمرة بالارتفاع.
قد يكون من المنطقي تداول مؤشر ناسداك 100 الآن بصفقات شراء طويلة الأجل، لكنني أفضل انتظار المزيد من حركة السعر التصاعدية قبل الدخول هنا.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع على النحو التالي:
- صفقة شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي جديد فوق المستوى 150 ين.
- بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي جديد ما دون المستوى 1.0500 دولار.
- بيع الذهب بعد إغلاق يومي جديد ما دون المستوى 1800 دولار.
هل أنت مستعد للتداول بتوقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي هنــــــــا قائمة ببعض أفضل منصات تداول العملات الأجنبية التي يمكنك الاطلاع عليها.