تباين سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، في أخبار الدولار الأمريكي، ارتفع سعر الدولار مقابل العملات الرئيسية في مجمل تداولات الأسبوع الجاري، حيث اقترب الدولار من أعلى مستوياته خلال 2023 والتي سجلها في وقت سابق من الشهر الجاري. يتزايد الطلب على الدولار باعتباره من عملات الملاذ الآمن في وقت تتزايد فيه مخاوف المستثمرين بشأن الصراع في منطقة الشرق الأوسط وإمكانية توسع الحرب الإسرائيلية في غزة لتدخل قوى إقليمية أخرى. في نفس الوقت تسبب تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، لتوسع مخاوف المستثمرين الذين زاد طلبهم على الذهب والعملة الأمريكية ذات الفائدة المرتفعة. في الوقت الحالي، تشود حالة من الترقب بخصوص جديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من التوقعات شبه المحسومة لصالح تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر انعقادها خلال الأسبوع القادم، لكن تسود تساؤلات حول وصول معدلات الفائدة إلى ذروتها في الولايات المتحدة ام قد تشهد المزيد الزيادات.
في الشأن الليبي، توقع صندوق النقد ارتفاع في معدلات الناتج المحلي في البلاد خلال عام 2024 بنسبة تبلغ 7.5%، وذلك ضمن تقرير صادر عن خبراء صندوق النقد تضمن توقعات النمو الاقتصادي لدول منطقة الشرق الأوسط في عام 2023 و2024 على هامش الاجتماع السنوي للصندوق في مراكش.
جاء في تقرير الصندوق، تصدر ليبيا لمعدل النمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي خلال العام القادم، وذلك رغم ما مر من ليبيا من كارثة شرق البلاد، والثي أثرت على الاقتصاد بشكل كبير، تصدرت ليبيا قائمة قبل كل من جيبوتي، وموريتانيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. بينما توقع الصندوق تراجع في اقتصاد الكويت والعراق لعام 2024 علي الرغم من كونهم من اكبر مصدري النفط والسودان واليمن بسبب ما تعانيه البلدين من صراعات وحروب داخلية. أوضح التقرير الصادر عن احتمالية تراجع النمو بنسبة 2 في المئة لدول الشرق الأوسط خلال العام الحالي بسبب تشديد السياسة النقدية لبعض الدول بالتزامن مع تراجع إنتاج النفط، والذي يمثل المصدر الرئيسي لدخل بعض الدول، بالإضافة للحروب والصراعات والفيضانات والزلازل التي شاهدتها المنطقة.
على الصعيد الفني، حافظ سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي على استقراره خلال اغلب تداولات الأسبوع الجاري. يتداول الزوج عند الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني لليوم، والموضحة من خلال الرسم البياني. في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.84 و4.80 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.90 و4.95 على التوالي، كما تداول الزوج اعلى من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم. بينما يتداول السعر ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتباين الحالي ضمن الاتجاه العام للصاعد الذي يسجله الزوج على المدى الطويل. نتوقع استمرار تباين الزوج طالما بقي داخل القناة السعرية الموضحة.
تابع أفضل شركات التداول في ليبيا هنــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابــــــط