بدأ الدولار الأمريكي جلسة بشكل هش مقابل الين الياباني، وأظهر علامات الضعف. ومع ذلك، فقد انتعش بسرعة، ما يشير إلى عودة القوة. يراقب هذا السوق المستوى الهام 150 ين جيداً، والذي يحمل أهمية كبيرة، ليس فقط كرقم مهم نفسياً، ولكن أيضاً كمنطقة تعاني من مقاومة كبيرة.
هناك نقاشات حول ما إذا كان بنك اليابان قد تدخل في هذه المنطقة. وقد أدى عدم اليقين هذا إلى إبقاء المتداولين في حالة من التوتر. ومع ذلك، هناك أدلة ملموسة على أن السلطات اليابانية تدخلت في سوق السندات لقمع معدلات الفائدة. ويؤكد هذا التدخل على التزام بنك اليابان بالتيسير الكمي، الأمر الذي يفرض ضغوطاً تنازلية على الين الياباني. وبالتالي، من المرجح أن يظل الين الياباني العملة المفضلة للمتداولين بالنسبة للبيع.
يستمد الدولار الأمريكي الدعم من موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في الابقاء على معدلات الفائدة أعلى لفترة ممتدة مقارنة بمعظم البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم. وترتكز هذه السياسة على مستويات التضخم الثابتة المستمرة التي لوحظت في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يستمر سوق العمل القوي بجذب قوة عاملة كبيرة إلى السوق، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم. نظراً لهذه الديناميكيات، يبدو من المحتم أن يتفوق الدولار الأميركي على الين الياباني، وبالتالي على بنك اليابان.
المستوى المحوري الذي يجب مراقبته هو المستوى 150 ين. الإغلاق اليومي فوق هذا المستوى من شأنه أن يشير إلى اختراق كبير وأن يؤدي إلى إمكانية المزيد من التقدم نحو المستوى 152 ين. في الأسفل، يقف المستوى 147.80 ين كمنطقة دعم كبيرة، يكملها المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى تشكيل أساس قوي للاتجاه التصاعدي السائد، وفي حين أن استدامة هذا الدعم لا تزال غير مؤكدة، يبدو أن الاحتمالات تؤيد المرونة.
يؤكد الاتجاه السائد في السوق على جاذبية البحث عن القيمة خلال فترات التراجع قصيرة المدى. وكما رأينا في جلسات التداول الأخيرة، فقد وفرت هذه التراجعات باستمرار فرصاً للشراء. على المستثمرين البقاء يقظين والاستعداد لاغتنام الفرص عند ظهورها. بالإضافة إلى ذلك، يمثل الإغلاق اليومي فوق المستوى 150 ين نقطة دخول استراتيجية لمن يتطلق للاستفادة من المسار التصاعدي المستمر للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.
في النهاية، أظهر أداء الدولار الأمريكي مرونة مقابل الين الياباني، حيث كان المستوى الحرج 150 ين بمثابة نقطة محورية. إن تدخلات بنك اليابان وموقف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي هي القوى الدافعة وراء هذه المعركة المستمرة. نظراً لأن السوق لا يزال في اتجاه تصاعدي قوي، ننصح المتداولين بالبقاء أذكياء والاستجابة للفرص الناشئة، وتحقيق أقصى استفادة من التقلبات قصيرة المدى والمكاسب المحتملة على المدى الطويل.
