ارتفع الدولار الأسترالي بداية اليوم، لكنه واجه بعض المشاكل في زخمه التصاعدي. من المتوقع أن يشهد السوق تقلبات كبيرة، ولكن من المهم الاعتراف بالاتجاه التنازلي السائد. سوف يكون على المتداولين الاستمرار بالنظر إلى المستوى 0.64 باعتباره عائقاً رئيسياً أمام التقدم في الاتجاه التصاعدي.
تم تشكيل مستوى مقاومة كبير حول المستوى 0.64، وهي العتبة التي عززت قوتها بشكل متكرر. ويتزامن مع هذه المقاومة المتوسط المتحرك لـ50 يوماً وخط الاتجاه التنازلي الرئيسي، ما يخلق مجموعة من العوامل التي تشير إلى إمكانية محدودة للحركة التصاعدية. هناك العديد من الجوانب الأساسية التي تدفع المستثمرين إلى الاعتقاد بأن الدولار الأسترالي قد يواجه تحديات في المستقبل. ومن بين هذه المخاوف التوترات الجيوسياسية، ما قد يعزز جاذبية الدولار الأمريكي، الذي يتمتع بالفعل بفوائد ارتفاع معدلات الفائدة. يجد الدولار الأسترالي، مع حساسيته للنمو العالمي والسلع، نفسه في وضع محفوف بالمخاطر حيث يتردد المتداولون بتحمل المخاطر المفرطة.
قد يؤدي الاختراق دون انخفاضات المطرقة من يوم الخميس إلى تحفيز التراجع نحو المستوى 0.6250، مع احتمال المزيد من التراجع إلى المستوى 0.62. بالإضافة إلى ذلك، قد يستهدف السوق المستوى 0.60. بالمقابل، في سيناريو أكثر تفاؤلاً، يمكن أن يخترق السوق المستوى 0.64 عند الإغلاق اليومي، ويمكن أن نستنتج تحولاً في ديناميكيات السوق. ومع ذلك، فإن أي ميل نحو شراء الدولار الأسترالي يجب أن يخفف بسبب الحذر، في انتظار اختراق واضح فوق المستوى 0.65 قبل التفكير بصفقات الشراء.
نشجع المستثمرين على البقاء يقظين، والبحث عن علامات الضعف لاستغلالها. ونظراً لظروف السوق، فمن المرجح أن تظهر مثل هذه الفرص عاجلاً وليس آجلاً. يعد ضمان الحفاظ على أحجام المراكز ضمن حدود معقولة أمراً بالغ الأهمية، خاصة عند التحرك في سوق محصور داخل منطقة تماسك ضيقة.
في النهاية، يبدو أن الزخم التصاعدي للدولار الأسترالي يتضاءل، في مواجهة مستوى مقاومة قوي ومشهد الاقتصاد الكلي المليء بالتحديات. ومع كون السوق في اتجاه تنازلي، ننصح المستثمرين بتبني استراتيجية تستفيد من نقاط الضعف المحتملة، كل ذلك مع الابقاء على نهج حكيم لتحديد حجم المراكز وإدارة المخاطر. يبدو أن الزوج يفضل السلوك الحذر، مع تعليق مصير الدولار الأسترالي في الميزان وسط حالة عدم اليقين العالمية.