تراجع الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ خلال جلسة الإثنين، ليلفت الانتباه إلى مستويات الدعم الرئيسية حول المستوى 0.6275. على الرغم من الارتفاعات العرضية من هذا المستوى، فإن النمط الثابت من تناقص الزخم التصاعدي يشير إلى استمرار الضغط التنازلي. إذا اخترق السوق هذه المستويات المنخفضة، فمن الممكن توقع حركة تنازلية كبيرة، ومن المحتمل أن تستهدف المستوى 0.62. سيكون هذا تحولاً كبيراً للضغط السلبي، والذي من شأنه أن يدفع بهذا السوق إلى الترنح بعد أن رأينا الكثير من فكرة ضغوط الشراء عدة مرات عند نفس المستوى.
إلى الأعلى، إذا حدث ارتفاع من المستويات الحالية، فمن المتوقع أن يشكل المستوى 0.6355 نقطة مقاومة. بالإضافة إلى ذلك، يصبح المستوى 0.64 حاجزاً نفسياً كبيراً للمتداولين. بالإضافة إلى ذلك، يتقارب المتوسط المتحرك لـ50 يوماً نحو المستوى 0.64، ما يعزز المقاومة بشكل أكبر. يشير هذا إلى أن الدولار الأسترالي لا يزال في سيناريو "بيع الارتفاعات"، خاصة مع تراجع الرغبة العالمية بالمخاطرة. لقد أثبت هذا السوق ذلك أكثر من مرة، وبالتالي من الجدير بالذكر أنه في النهاية يجب أن يتراجع شيء ما.
تتوافق الحركة التنازلية للدولار الأسترالي مع عدة عوامل. لقد خلقت المخاوف الجيوسياسية وعدم اليقين المحيط بالاقتصاد العالمي بيئة مليئة بالتحديات. يعتبر الدولار الأسترالي حساس بشكل خاص للنمو الاقتصادي، لأنه يرتبط بشكل وثيق بأسواق السلع والتجارة في المنطقة الآسيوية. وعلى هذا النحو، فإن قوة الدولار تعتمد على النمو المستدام، ما يجعلها عرضة لتقلبات الظروف الاقتصادية العالمية.
رغم أن تراجع الدولار الأسترالي يبدو منطقياً، فمن المهم أن نعترف بمرونته في مواجهة التحديات المتزايدة. أظهرت العملة مرونة على الرغم من الشكوك المحيطة بها. وكانت استجابة السوق لهذه الشكوك متباينة، الأمر الذي يعكس التفاعل المعقد بين عوامل مختلفة. سيظل السوق صاخباً للغاية، لكنني أعتقد أنه لا يزال يفضل الدولار الأمريكي في ظل الظروف الحالية.
في النهاية، يجد الدولار الأسترالي نفسه عند منعطف حرج، مع وجود الدعم حول المستوى 0.6275 والمقاومة عند المستويات 0.6355 و0.64. يعتمد اتجاه السوق على توازن دقيق بين العوامل، بما في ذلك الرغبة العالمية بالمخاطرة، والنمو الاقتصادي، والأحداث الجيوسياسية. ننصح المتداولين بتوخي الحذر وتجنب المواقف العدوانية بسبب كثرة الأسئلة والشكوك الموجودة في الوضع الحالي.
