حاول الدولار الأسترالي الارتفاع بداية جلسة الإثنين، ولكن يبدو أن الضغط العلوي مستمر في هذا السوق. والسؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان السوق مستعداً لتحمل المزيد من التراجعات أم أنه سيستمر بالتحرك ضمن النطاق الأدنى من التحركات الأخيرة. من المحتمل أن يؤدي الاختراق الكبير دون المستوى 0.63 إلى دفع السوق نحو المستوى 0.62. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن السوق يتداول حالياً عند مستويات ممتدة، لذلك، فإن الارتداد من هذه النقطة قد يقدم فرصة بيع أخرى.
لا يزال للمستوى 0.64 في الأعلى أهمية كبيرة، ومن المرجح أن يكون بمثابة سقف هائل لهذا السوق. بالإضافة إلى ذلك، يتحرك المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً فوق هذا المستوى مباشرةً، ما يجعله منطقة مهمة يجب مراقبتها. قد يؤدي الاختراق الناجح فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى اتاحة المجال للمزيد من المكاسب، ما قد يؤدي إلى هدف طويل المدى عند المستوى 0.66. ويظل المستوى 0.65 مهماً أيضاً، نظراً لأهميته التاريخية. ومع ذلك، إذا كان هناك اختراق، فإن المستوى 0.66، مع وجود المتوسط المتحرك لـ 200 يوم في المنطقة المجاورة، يصبح هدفاً جذاباً.
من المهم أن ندرك أن أداء الدولار الأسترالي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقوة الدولار الأمريكي. في الوقت الحالي، يؤثر الدولار الأمريكي القوي وجاذبية ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية على ديناميكيات السوق. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدولار الأسترالي "عملة محفوفة بالمخاطر" في سياق تدفقات رأس المال العالمية بسبب ارتباطه القوي بالسلع. ولهذا العامل أيضاً دوراً حاسماً في تشكيل أداء العملة.
في حين يتمتع الدولار الأمريكي بمعدلات فائدة أعلى، من الضروري أن نتذكر أنه يعمل أيضاً كعملة أمان. وتسمح هذه الازدواجية بتعزيز قوته، حتى في بيئة تتسم بزيادة تجنب المخاطرة وعدم اليقين في السوق. أعتقد أن هذه ستكون القصة الرئيسية لبعض الوقت. كان أداء هذا الزوج أقل من أداء العديد من الأزواج الأخرى أيضاً، وبالتالي فإن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحاً.
في النهاية، يواجه الدولار الأسترالي ضغوطاً ومستويات حرجة أثناء تداوله في سوق العملات. إن التفاعل بين الدولار الأسترالي والدولار الأمريكي، إلى جانب تصور المخاطر، سيؤثر بشكل كبير على مساره. على المتداولين مراقبة المستويات الرئيسية عن كثب والبقاء قادرين على التكيف أثناء سعيهم للتداول في ديناميكيات الدولار الأسترالي وسط القوى الاقتصادية العالمية.
