أظهرت أسواق النفط الخام بعض علامات الانتعاش خلال جلسة الخميس، حيث جذبت حالة ذروة البيع للنفط المستثمرين الباحثين عن القيمة. ومع ذلك، انتهى بكونه قصير الأجل للغاية.
تراجع سوق WTI بشكل كبير يوم الخميس، حيث اختبر المستوى 83 دولار. ومع ذلك، شهد السوق ارتداداً مبكراً، ما يشير إلى اهتمام الباحثين عن القيمة. يتأثر هذا الانتعاش بديناميكيات العرض والطلب المستمرة التي تفضل مساراً تصاعدياً. العامل الحاسم الذي يجب مراقبته هو الاختراق المحتمل للمتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يمكن أن يمهد الطريق لانتعاش أكثر قوة. إن التزام روسيا والمملكة العربية السعودية بالإبقاء على تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام يدعم توقعات ارتفاع السوق. مع كل ما سبق، تحول السوق منذ ذلك الحين مظهراً مؤشرات على السلبية.
ومع ذلك، إذا اخترق السعر ما دون انخفاض الجلسة، فقد يدفع ذلك إلى التدقيق على المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو مستوى اهتمام المتداولين على المدى الطويل. لا يزال هذا ممكناً للغاية، حيث أن الجلسة كانت متقلبة للغاية على أقل تقدير. لقد تغير التحليل عدة مرات بالفعل. إذا أغلقنا ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فسيكون الأمر كله متعلقاً بتقرير الوظائف يوم الجمعة.
تراجع سوق خام برنت هو الآخر، ويختبر حالياً المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. يحوم السوق حول المستوى 85 دولار، وهو رقم ذو أهمية نفسية يتماشى بشكل وثيق مع المتوسط المتحرك لـ200 يوم. قد يكون هذا المستوى بمثابة نقطة انطلاق للارتداد المحتمل. قد يؤدي الاختراق فوق قمة الشمعة إلى دفع السوق نحو المستوى 90 دولار، وهو عتبة نفسية مهمة أخرى حيث حدثت عمليات بيع سابقة. تماماً كما هو الحال في خام WTI، تحول السوق وأصبح تنازلياً بالتأكيد.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن سوق النفط لا يزال متقلباً، وأن الأحداث القادمة، مثل صدور بيانات الوظائف يوم الجمعة، تضيف عنصراً من عدم اليقين. وسوف تؤثر هذه البيانات على أسواق السندات، والدولار الأمريكي، وتثير تساؤلات حول مستوى الطلب الضروري للحفاظ على ارتفاع أسعار النفط.
في النهاية، تظهر أسواق النفط الخام علامات انتعاش بعد أن شهدت ذروة البيع. يتطلع سوق خام WTI إلى المستوى 83 دولار والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، بينما يختبر خام برنت المتوسط المتحرك لـ 200 يوم حول المستوى 85 دولار. احتمالية الارتداد واردة، مع وجود هدف رئيسي عند المستوى 90 دولار. ومع ذلك، لا تزال تقلبات السوق مستمرة، وسوف تلعب إصدارات البيانات الاقتصادية القادمة دوراً محورياً في تشكيل الاتجاه المستقبلي لأسعار النفط الخام. على المستثمرين والمتداولين البقاء يقظين في هذه الأوقات غير المستقرة أثناء تنقلهم في الوضع المعقد والمتغير باستمرار في سوق النفط.
