واجه سوق الذهب تراجعاً آخر خلال جلسة الإثنين، حيث يواجه التحديات الناشئة عن قوة الدولار الأمريكي وارتفاع معدلات الفائدة. وقد خلق هذا المزيج بيئة ضارة للذهب، ما أدى إلى مواجهة النمط الثابت من الارتفاعات قصيرة المدى بضغوط بيع. نظراً لأن السعر الآن يقع بشكل مريح دون المستوى 1900 دولار، يبدو من المرجح بشكل متزايد أننا سنشهد تراجعاً نحو المستوى 1800 دولار، والذي لا يمثل منطقة دعم رئيسية فحسب، بل يمثل أيضاً رقماً ذا أهمية نفسية.
يؤكد حجم الشمعة في الجلسات الأخيرة على الزخم التنازلي السائد. وبينما أظهر يوم الجمعة علامات على الارتفاع في البداية، فإنه سرعان ما عكس مساره، وواصلت جلسة الإثنين الاتجاه التنازلي العام. يعمل المستوى 1900 دولار في الأعلى كحاجز مقاومة هائل، وأي آمال في التحرك التصاعدي مشروطة باختراق ما بعد هذه النقطة. وحتى لو ظهرت ظروف التشبع في البيع، فإن المعنويات الأوسع تشير إلى أن المسار الأدنى يظل هو المسار الأكثر ترجيحاً. ولا توجد تغييرات كبيرة في الأفق فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية، ولا تزال المخاوف قائمة على الصعيدين المحلي والعالمي. إن التشديد النقدي المستمر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، على النقيض من الإنفاق الحكومي التوسعي، يزيد من حالة عدم اليقين.
المستوى الحاسم الذي يجب مراقبته هو المستوى 1800 دولار. ومن المحتمل أن يفتح الاختراق دون هذا المستوى الباب أمام تراجع كبير، حيث يمثل اختراقاً لمنطقة دعم رئيسية. ورغم أن هذا السيناريو قد لا يتحقق بسهولة، إلا أنه يستحق الاهتمام به في المستقبل. في الصورة الأكبر للأمور، يستمر هذا السوق بإظهار ضغط بيع قوي، ما يجعل كل تقدم فرصة للتفكير بالبيع عند ظهور علامات التردد.
في النهاية، لا يزال سوق الذهب يتعرض لضغوط كبيرة بسبب قوة الدولار الأمريكي وارتفاع معدلات الفائدة. أدى اختراق المستوى 1900 دولار إلى زيادة احتمالية التراجع نحو المستوى 1800 دولار، وهو مستوى دعم بالغ الأهمية. تشير أنماط الشموع اليابانية ومعنويات السوق بشكل عام إلى استمرار الزخم التنازلي. مع تغير طفيف على الجبهة الاقتصادية والمخاوف المستمرة، فمن الواضح أن المسار الأقل مقاومة للذهب حالياً هو الاتجاه التنازلي. على المتداولين البقاء حذرين ويقظين، معتبرين أي ارتفاعات بمثابة فرص محتملة لاتخاذ موقف تنازلي في هذه البيئة الصعبة. على الرغم من أنني أفضل الذهب على المدى الطويل، إلا أن هذا ليس الوقت المناسب لتداوله.
