أدت التوقعات الأكثر تشدداً من المتوقع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بمعدلات الفائدة إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، وتراجع أسواق الأسهم، وتم بيع معظم الأصول الخطرة، أو أنها فشلت في الارتفاع بشكل ملحوظ. ومع ذلك، لا تزال بعض السلع الأساسية تتمتع بأسواق صاعدة.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار تداولها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 10 سبتمبر أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- شراء زوج الدولار الأمريكي/ الين الياباني. شهد هذا الزوج ارتفاعاً بنسبة 0.59% خلال الأسبوع.
- شراء العقود الآجلة لسوق خام WTI. شهدت العقود الآجلة زيادة بنسبة 1.54٪ خلال الأسبوع.
بلغ إجمالي الربح 2.13%، وهو ما يمثل متوسط ربح لكل أصل قدره 1.06%.
خلال الأسبوع الماضي، تدهورت الرغبة بالمخاطرة بقوة، والسبب الرئيسي لذلك هو اجتماع السياسة الخاص ببنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، والذي أدى إلى "تماسك متشدد". وبينما أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير كما كان متوقعاً، يتوقع أن يقوم البنك الآن برفع معدلات الفائدة مرة أخرى بنسبة 0.25٪ في وقت لاحق من عام 2023، ما يعني أننا لم نصل بعد إلى المعدل النهائي لدورة التشديد الحالية. في حين لا يزال يتوقع أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك بخفض معدلات الفائدة في عام 2024، فإنه يتوقع الآن أنه سيقوم بإجراء تخفيضين فقط بنسبة 0.25٪. أدت هذه المفاجأة المتشددة إلى المزيد من التقدم في الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية (وصل العائد على عامين إلى أعلى مستوى جديد خلال 15 عاماً فوق 5٪)، في حين تم بيع أسواق الأسهم بقوة كبيرة. وكانت معاناة العملات والسلع الأكثر خطورة أقل بكثير، هذا إن عانت على الإطلاق.
الحدث الرئيسي الآخر الذي شهده الأسبوع الماضي كان تصويت بنك إنجلترا بفارق ضئيل لصالح الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، بخمسة أعضاء مقابل خمسة. وكان من المتوقع أن يوافق البنك على رفع معدلات الفائدة، على الرغم من أن بيانات التضخم البريطانية أظهرت للتو معدل سنوي منخفض بشكل مدهش، بنسبة 6.7%، في حين كان المتوقع هو 7.0%، لذلك كانت هذه مفاجأة حذرة من بنك إنجلترا بعد المفاجأة المتشددة التي أعلنها بنك الاحتياطي الفيدرالي في اليوم السابق. وقد أدى ذلك إلى تراجع الجنيه البريطاني، الذي كان أضعف العملات الرئيسية الأسبوع الماضي، ووضع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في دائرة الضوء.
قام البنك الوطني السويسري بتثبيت معدلات الفائدة بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، بعد أن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع معدلات الفائدة بنسبة 0.25% إلى 2.00%.
من المرجح أن تشهد الأسواق أجندة أكثر هدوءً خلال الأسبوع المقبل مع صدور عدد قليل نسبياً من البيانات عالية التأثير، لذلك من الصعب معرفة ما قد يؤدي إلى تغيير في معنويات تجنب المخاطرة، على الأقل حتى الإعلان عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الأربعاء والتي يمكن أن تؤدي إلى تغير في الشعور بشأن المسار المستقبلي المحتمل لبنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب.
كانت اعلانات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي هي:
- مؤشر أسعار المستهلكين الكندي (التضخم) – أعلى قليلاً من المتوقع.
- بيان السياسة النقدية لبنك اليابان – لا توجد مفاجآت.
- مطالبات البطالة الأمريكية – وافقت التوقعات.
- محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي – وافق التوقعات.
- الناتج المحلي الإجمالي النيوزيلندي – أفضل من المتوقع، مع زيادة ربع سنوية بنسبة 0.9% مع كون التوقعات عند 0.4% فقط.
- مؤشرات مديري المشتريات لقطاعات التصنيع والخدمات للولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا - مختلط، ولكن بشكل عام، أسوأ قليلاً من المتوقع.
الأسبوع القادم: 25 سبتمبر – 29 سبتمبر
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل في الأسواق مستوى أقل من التقلبات مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث من المقرر الإعلان عن عدد أقل بكثير من البيانات عالية التأثير. إعلانات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع، حسب الأهمية:
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة
- الناتج المحلي الإجمالي النهائي للولايات المتحدة
- ثقة المستهلك الأمريكي
- مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي (التضخم)
- مطالبات البطالة الأمريكية
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- ثقة المستهلك المعدلة في الولايات المتحدة
- بيانات مناخ الأعمال الألمانية IFO
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني للسعر الأسبوعي أدناه ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي للأسبوع العاشر على التوالي، ليغلق عند أعلى سعر جديد له خلال 6 أشهر، مواصلاً اتجاهه التصاعدي طويل المدى. قبل بضعة أسابيع، حقق اختراقاً تصاعدياً وراء خط الاتجاه العلوي لنمط الوتد التنازلي طويل المدى، كما توقعت.
أنهى السعر الأسبوع بالقرب من قمة نطاقه، وشكل شريط مسماري التصاعدي. هذه إشارات تصاعدية، ولكن تجدر الإشارة إلى أن السعر فشل في الثبات فوق مستوى المقاومة الرئيسي الذي حددته عند 105.36.
يسير الدولار في اتجاه تصاعدي طويل المدى، والدليل على ذلك هو تداول السعر فوق مستوياته منذ 3 أشهر و6 أشهر.
أرى أن الدولار الأمريكي يتمتع بزخم تصاعدي، ما يعني أنه قد يكون من الجيد البحث عن صفقات الشراء فقط على الدولار الأمريكي هذا الأسبوع. ومع ذلك، يجب على الحركة التصاعدية الحذر من المقاومة عند المستوى 105.36، ومن حقيقة أن زخم الاتجاه يظهر علامات التباطؤ.
الجنيه البريطاني/دولار أمريكي
شكل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي شمعة أسبوعية تنازلية للغاية، والتي أغلقت عند أدنى مستوى لها، مسجلة أدنى إغلاق أسبوعي خلال 6 أشهر.
يقع هذا الزوج تحت المجهر الآن، حيث أن الدولار الأمريكي قوي ويتجه نحو الارتفاع، بينما شهد الجنيه البريطاني عمليات بيع متجددة منذ أن صوت بنك إنجلترا بفارق ضئيل على الموافقة على رفع معدلات الفائدة المتوقع الأسبوع الماضي، في حين جاءت بيانات التضخم البريطانية أقل من مُتوقع. ويؤدي ذلك إلى تراجع التوقعات بشأن رفع معدلات الفائدة، ما يضعف العملة.
يظهر الرسم البياني في الأسفل مجموعة من مستويات المقاومة تبدأ عند المستوى 1.2168 دولار. وأعتقد أن السعر من المرجح أن يصل إلى هذا المستوى خلال الأسبوع المقبل. إذا تمكنا من الاختراق إلى ما دون مستويات الدعم الثلاثة في تلك المنطقة، فمن المحتمل أن يتجه الزوج نحو الرقم الكامل الكبير عند 1.2000 دولار حيث من المرجح أن يتماسك السعر لبعض الوقت.
أرى أن هذا زوج جيد للتداول خلال الأسبوع الحالي، وأبحث عن صفقات بيع، ولكن مع الأخذ بالاعتبار أهداف السعر عند المستويات 1.2168 دولار و1.2000 دولار. غالباً ما يجد هذا الزوج اتجاهاً مقنعاً عندما يخترق الأسعار الجديدة في وقت مبكر من جلسة لندن.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
قام زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بتشكيل شمعة تصاعدية، والتي كانت قريبة من أن تكون شريط مسماري، ولكن ليس تماماً. لقد شهدنا نطاقاً صغيراً نسبياً خلال الأسبوع، لكن السعر حقق أعلى إغلاق أسبوعي له خلال عام كامل تقريباً. أغلق السعر أيضاً بالقرب من أعلى مستوى له، وهو مؤشر تصاعدي آخر. ومع ذلك، فإن معدل التذبذب المنخفض يشير إلى أن هذه الحركة التصاعدية قد تفقد زخمها.
ما زلت أرى أن هذا الزوج يقدم فرص شراء طويلة الأجل بسبب السياسة النقدية المتساهلة للغاية لبنك اليابان، بالإضافة إلى الاتجاه التنازلي طويل المدى للين. ومع ذلك، بدأ بنك اليابان والحكومة اليابانية مؤخراً بالإدلاء بتصريحات تميل إلى إثارة ارتفاعات مفاجئة في الين، وهناك شعور بأن السلطات اليابانية ستتطلع إلى التدخل إذا استمر الين بالتراجع أكثر. قد يؤدي هذا، بالإضافة إلى التقلبات المنخفضة، إلى جعل الأمور محفوفة بالمخاطر بعض الشيء بالنسبة للحركة التصاعدية، ولكن في هذه الأثناء، هناك أسباب أساسية وفنية جيدة للبحث عن صفقات شراء في هذا الزوج.
وصحيح أيضاً أن الرقم الكامل الكبير عند المستوى 150 ين أدى إلى انعكاس تنازلي قوي في المرة الأخيرة التي تم الوصول إليه، ويمكن أن يقوم بذلك مرة أخرى.
سوق خام WTI
خسرت العقود الآجلة الحالية لخام WTI بعض قوتها خلال الأسبوع الماضي، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال 9 أشهر مؤخراً. يظهر الرسم البياني اليومي أدناه حركة تنازلية ومن ثم انتعاش ضعيف نهاية الأسبوع الماضي.
إن التدهور في معنويات المخاطرة، أو على الأقل تأثيره الثانوي المتمثل في الإشارة إلى أننا سنشهد تباطؤاً أقوى في النمو الاقتصادي العالمي، يعد بمثابة أخبار سيئة للحركة التصاعدية على النفط الخام.
ومع ذلك، هناك اتجاه قائم على المدى الطويل، وقد اتخذت أوبك مؤخراً إجراءات تقييدية. إن تداول صفقات الشراء على السلع عندما تحقق اختراقات تصاعدية لأسعار مرتفعة جديدة طويلة الأجل كان يعد تاريخياً استراتيجية تداول مربحة للغاية.
ما زلت أرى أن خام WTI يقدم فرص شراء، ولكن فقط بعد الإغلاق اليومي فوق المستوى 92.10 دولار. وهذا من شأنه أن يدفع السعر للارتفاع بشكل كبير، ولكن الرقم الكامل الكبير جداً عند المستوى 100 دولار قد يكون بمثابة مقاومة طبيعية.
مؤشر ناسداك 100
تراجع مؤشر ناسداك 100 بقوة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق فوق مستوى الدعم الرئيسي الذي حددته عند 14657. من المحتمل أن يستمر بالتراجع نحو منطقة الدعم، إلى ما يقرب من المستوى 14500.
تعرضت الأسهم لضغوط قوية للغاية، على الرغم من كل الانبهار الحالي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي رفعت مؤشرات التكنولوجيا بقوة منذ بداية عام 2023. تقاد الأسواق الآن إلى تصديق سيناريو أكثر تشدداً من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ونشهد تعثر مؤشرات الأسهم الرئيسية.
يبدو أن السعر قد وصل إلى منطقة محورية للغاية. شهدنا محاولة للارتفاع من هذه المنطقة يوم الجمعة، لكن المؤشر تخلى عن جميع مكاسبه السابقة تقريباً مع نهاية اليوم.
لا أريد أن أشتري الأسهم إلا فيما يتعلق بالاستثمار طويل الأجل للغاية. يمكن أن يكون البيع خطيراً للغاية، ومن الأفضل تركه للخبراء، ولكن قد نشهد تراجعاً أقوى هنا إذا حصلنا على إغلاق يومي دون المستوى 14500.
رقم 11 عقود السكر الآجلة
شهد الأسبوع الماضي وصول العقود الآجلة للسكر رقم 11 إلى ارتفاع جديد هو الأعلى لعدة سنوات. ويشهد السكر اتجاها تصاعديا طويل المدى منذ نوفمبر 2022، وتسارع الاتجاه بقوة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
إن تداول صفقات الشراء على اتجاه السلع عندما تحقق اختراقات تصاعدية لارتفاعات جديدة طويلة الأجل كان تاريخياً استراتيجية تداول مربحة للغاية. هناك أيضاً عامل أساسي يدعم الاتجاه التصاعدي: الطلب المتزايد والمرتفع على السكر عالمياً.
المشكلة بالنسبة للحركة التصاعدية هي أنه عند النظر إلى الرسم البياني اليومي، على الرغم من تحقيق مستوى مرتفع جديد الأسبوع الماضي، فإن السعر يقوم فعلياً بالاختراق إلى قمم جديدة. ومع ذلك، فإن التراجعات التنازلية التي شهدناها للتو تبدو ضعيفة جداً، والسعر ليس بعيداً عن الارتفاع الأخير.
لذلك، أرى السكر يقدم فرص للشراء بشكل عام، ولكن أفضل وقت وأكثر طريقة دخول أماناً ستكون على الأرجح بعد أن نرى إغلاقاً يومياً فوق المستوى 27.50 دولار، وهو أعلى من أعلى إغلاق يومي حديث عند المستوى 27.44 دولار، وهو أيضاً رقم ربع سنوي رئيسي.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع هي كما يلي:
- صفقات بيع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، مع استهداف جني الأرباح عند المستوى 1.2168 دولار.
- صفقات شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني.
- صفقات شراء لعقود السكر الآجلة رقم 11 بعد إغلاق يومي جديد فوق المستوى 27.50 دولار.
- صفقات شراء للعقود الآجلة لخام WTI بعد إغلاق يومي جديد فوق المستوى 92.10 دولار.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي هنـــــــــا أفضل وسطاء الفوركس للاختيار من بينهم.