تراجع اليورو بشكل حاد بداية جلسة الخميس، ما يعكس الضجيج وعدم اليقين المستمرين في السوق. بينما يحاول هذا الزوج التماسك وتحديد المسار، يصبح من الواضح بشكل متزايد أن اليورو يواجه تحديات مستمرة. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يبدو مستعداً للتقاطع ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو تطور يشار إليه غالباً باسم "تقاطع الموت". يتكشف هذا الحدث بالقرب من قاع القناة الشاملة التي تم اختراقها مؤخراً.
في هذه البيئة، من المتوقع أن يستمر اليورو في مواجهة المصاعب، على الرغم من أن الارتفاعات قصيرة المدى قد توفر فرصاً للحصول على "دولارات أمريكية رخيصة". من المحتمل أن يؤدي الاختراق الحاسم دون أدنى انخفاضات جلسة الخميس إلى تمهيد الطريق أمام زوج اليورو/الدولار الأمريكي للتراجع نحو المستوى 1.05. هذه منطقة مهمة بالنسبة للكثير من المتداولين، ليس فقط بسبب أهمية الرقم الكامل، ولكنها كانت أيضاً منطقة مهمة في السابق. لهذا، أعتقد أن من المنطقي أن ينظر المتداولون إليه باعتباره هدفاً مهماً.
تفاقمت معاناة اليورو من أجل الثبات بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي. وبينما قام البنك المركزي الأوروبي برفع معدلات الفائدة، حافظ الاحتياطي الفيدرالي والبنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا على معدلات الفائدة الخاصة بهم. وهذا الاختلاف في السياسات النقدية قد يدفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الدولار الأمريكي، ما يعني زيادة الضغط على اليورو.
في الوقت الحاضر، يعتبر الأسلوب الحكيم هو التفكير ببيع هذا الزوج عند الارتفاعات، حيث قد يؤدي ذلك لفرص أكبر. سوف يكون على اليورو تجاوز المستوى 1.08 لبدء حركة تصاعدية كبيرة، وهو إنجاز يواجه حالياً العديد من العقبات. في حين أن المستوى 1.06 قد يقدم بعض الدعم المؤقت، إلا أن هذا يعتبر سيناريو قصير المدى يستحق الدقيق.
في النهاية، يمر اليورو بمرحلة مليئة بالتحديات تتسم بالتماسك وعدم اليقين. ويضيف "تقاطع الموت" الذي يلوح في الأفق إلى مشاكل اليورو، ويتزامن مع اختراق قاع القناة. توفر الارتفاعات قصيرة المدى فرصاً للحصول على الدولار الأمريكي عند مستويات جذابة. قد يؤدي الاختراق دون انخفاضات جلسة الخميس إلى دفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو المستوى 1.05. تساهم سياسات البنك المركزي المتباينة في معاناة اليورو، ما يدفع المشاركين الحذرين في السوق إلى مراقبة الزوج للحصول على رؤى حول أداء الدولار الأمريكي.
