أظهر الدولار الأمريكي تقلبات ملحوظة خلال جلسة الخميس مقابل الين الياباني. وهذا الاضطراب ليس غير متوقع على الإطلاق، نظراً إلى الجهود المستمرة التي يبذلها بنك اليابان للتأثير على ديناميكيات السوق. بنك اليابان هو البنك التالي بين البنوك المركزية المقرر أن يعلن عن قراراته المتعلقة بمعدلات الفائدة هذا الأسبوع. ونظراً لمخاوف الحكومة اليابانية بشأن تراجع قيمة الين، فمن المتوقع تماماً أنها قد تتخذ إجراءات لتغيير مسار هذا الزوج.
يتداول الزوج حالياً عند مستوى مرتفع بشكل استثنائي، وهناك احتمالية لتراجع السوق، حيث يمثل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً هدفاً محتملاً. في حين أن الارتداد الكامل إلى هذا المستوى ليس مضموناً، فلن يكون من المفاجئ أن نرى تراجع خلال نطاق التداول الأخير، ما يوفر فرصة للباحثين عن القيمة.
إن تعزيز الين الياباني بشكل كبير سيتطلب تحولاً غير محتمل إلى حدٍ كبير في الأحداث، وهناك متسع من الوقت قبل أن يتحقق مثل هذا السيناريو. ويحول عبء الديون الكبيرة المستحقة على اليابان دون أي ارتفاع كبير في معدلات الفائدة في البلاد. وبالتالي، من المرجح أن يظل الفرق في معدلات الفائدة عاملاً بارزاً، ما يعزز حالة شراء هذا الزوج. ومع ذلك، فمن المعقول توقع ظهور فرص شراء عند مستويات أقل.
إذا ارتفع الزوج من موقعه الحالي، فسيكون الهدف التالي هو المستوى 150 ين. وقد تكون مثل هذه النتيجة غير متوقعة إلى حدٍ ما، الأمر الذي يعني ضمناً سيناريو يتخلى فيه بنك اليابان عن سيطرته، ما يسمح للسوق بتحديد مصير الين. وكان تراجع قيمة الين مصدر قلق مستمر لليابان، الأمر الذي يسلط الضوء على التقلبات المتأصلة في السوق. ومع اقترابنا من الـ 24 ساعة القادمة، على المشاركين في السوق الاستعداد للتقلبات.
في النهاية، أظهر الدولار الأمريكي تقلبات مقابل الين الياباني، مدفوعاً بالقرار الوشيك لبنك اليابان. وبينما قد يكون هناك تراجع في السوق، فمن المتوقع ظهور فرص شراء. إن تعزيز قيمة الين سوف يتطلب ظروفاً غير عادية، نظراً لأعباء الديون اليابانية والقيود المفروضة على معدلات الفائدة. يعد المستوى 150 ين بمثابة هدف محتمل ولكنه سيتطلب الخروج عن التدخلات السابقة لبنك اليابان. توقع استمرار تقلبات السوق خلال الـ 24 ساعة القادمة مع تطور الأحداث. هذه المرحلة تتطلب الحذر والصبر.
