لم يضيع الدولار الأمريكي أي وقت في الارتفاع بداية جلسة الإثنين، وأظهر دافعاً واضحاً وقوياً للاختراق للأعلى. يستمر هذا السوق بكونه يقاد من قبل الفروق الكبيرة في معدلات الفائدة، ما يدفع الدولار الأمريكي للارتفاع مقابل الين الياباني. يعد الاختلاف في سياسات معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة وبنك اليابان هو المحرك الرئيسي وراء الزخم القوي للدولار الأمريكي.
يظل تفسير الرسم البياني متماشياً مع الاتجاه السائد: تحيز الشراء عند أي تراجعات. يبدو أن السوق مستعد للحفاظ على موقفه التصاعدي، مع احتمالية استهداف المستوى 150 ين على المدى الطويل. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الرحلة إلى هذا الهدف قد لا تكون سريعة، نظراً للضجيج والازدحام التاريخي في هذه المنطقة السعرية. وعلى الرغم من المحاولات العرضية التي يقوم بها المسؤولون اليابانيون للتأثير على الزوج نحو الأسفل من خلال الخطابات الكلامية، فإن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها بنك اليابان تؤكد قدرته المحدودة على مواجهة ضعف الين الياباني بشكل فعال.
في النهاية، كان هذا السوق في اتجاه تصاعدي واضح لفترة طويلة، وليس هناك ما يشير إلى أن هذا الاتجاه سوف يتغير قريباً. في الأسفل، يقع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً حول المستوى 145 ين وهو في مسار تصاعدي. يعد المتوسط المتحرك لـ50 يوماً مؤشراً مُراقب على نطاق واسع، ما يزيد من أهميته. وبالتالي، على المتداولين الانتباه لوجوده.
في النهاية، يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً مقابل الين الياباني، مدفوعاً في المقام الأول بفروق معدلات الفائدة. تفضل معنويات السوق السائدة فرص الشراء عند التراجعات، حيث يستمر هذا السوق بإظهار إمكانات تصاعدية. في حين أن الطريق إلى المستوى 150 ين قد يتميز بتقلبات وتراجعات عرضية، إلا أن التوقعات العامة تظل إيجابية. على المتداولين توخي الحذر لتجنب مطاردة السوق عندما يصبح ممتداً بشكل مفرط. ومع ذلك، فإن هذا تداول كلاسيكي "في اتجاه واحد". سيستمر هذا الوضع بكونه الطريق للأمام في هذه المرحلة.
الإشارة المحتملة: ما زلت أقوم بالشراء في هذا الزوج. يتجه زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى المستوى 150 على الأقل عند هذه النقطة، وطالما أننا نبقى فوق المستوى 148، فإن هذا يظل إعداداً تصاعدياً. حتى لو قمنا بالاختراق للأسفل، فإن هذا لن يقدم سوى قيمة عند تلك التحركات. لا يزال السوق صاخباً، لكنه لا يزال يشير إلى نفس الأمر.
