تعرض الدولار الأسترالي لضغوط كبيرة خلال جلسات التداول الأخيرة، حيث وصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي عند 0.64. لقد أثبت هذا المستوى أهميته في الماضي، حيث جذب انتباه المتداولين مرة أخرى. وفي حين اننا قد نبحث عن مشترين محتملين في هذا النطاق، فمن الضروري ادراك الشعور السائد بالخوف في الأسواق، والذي قد يشكل تحديات للدولار الأسترالي على المدى الطويل. ومع ذلك، يوجد دعم قوي حول المستوى 0.6350، ما يشير إلى أن بيع العملة على المكشوف قد لا يكون التحرك الأكثر حكمة في هذه المرحلة.
من خلال إلقاء نظرة سريعة على الرسم البياني، يمكننا أن نرى وجود نمط الوتد الهابط، والذي قمنا باختراقه لفترة وجيزة خلال جلسة الأربعاء. ومع ذلك، تم محو المكاسب بسرعة، حيث فشل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في تلبية توقعات المتداولين. ونجد الآن أنفسنا مرة أخرى داخل حدود هذا الوتد الهابط، ويبقى أن نرى كيف سيتطور هذا الوضع. ولغرس الثقة في النظرة التصاعدية، نحتاج إلى أن نشهد اختراقاً مقنعاً فوق المستوى 0.6520، وهو إنجاز صعب حالياً.
على الجانب الآخر، فإن الاختراق دون المستوى 0.6350 يمكن أن يمهد الطريق للتحرك نحو المستوى 0.6250، أو حتى المستوى 0.60 المهم نفسياً. ومن شأن هذا الانخفاض أن يشير إلى مخاوف متأصلة في السوق، ما قد يؤدي إلى التعجيل بقضايا أهم. بالمقابل، فإن الارتفاع من المستويات الحالية سيكون مؤشرا على تحسن معنويات السوق، مع احتمال تردد صدى التداعيات الإيجابية عبر فئات الأصول المختلفة، بما في ذلك الأسهم وأزواج العملات.
في النهاية، يجد الدولار الأسترالي نفسه عند منعطف حرج، حيث يتصارع مع العديد من العوامل التي تؤثر على مساره. في حين أن المستوى 0.64 قد حظي بالاهتمام، إلا أن علينا الحذر نظراً للقلق السائد في السوق. يضيف نمط الوتد الهابط المزيد من التعقيد إلى الوضع، ما يتطلب مراقبة دقيقة. ينتظر المتداولون بفارغ الصبر محفزاً قد يدفع العملة فوق المستوى 0.6520، ما يوفر الأمل بعودة تصاعدية. بالمقابل، قد يؤدي اختراق المستوى 0.6350 إلى رحلة صعبة للأسفل، ما يعرض الدولار الأسترالي لخسائر أعمق.
كما هو الحال دائماً في عالم التداول، يظل عدم اليقين رفيقاً دائماً. يعتمد مصير الدولار الأسترالي على المشهد الاقتصادي المتطور واستجابة الأسواق العالمية. في الوقت الحالي، على المتداولين الاستعداد والبقاء يقظين للسيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تتكشف خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
