خام WTI: أسعا رالنفط الخام تتحدى الارتفاعات على المدى الطويل
دخل خام WTI عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من المستوى 87.200 دولار، حيث أثرت الأخبار حول خفض الإنتاج من المملكة العربية السعودية وروسيا بالتأكيد على تداولات الأسبوع الماضي.
في 28 يونيو، تداول سوق خام WTI ما دون المستوى 67.000 للحظات. وبعد شهرين ونصف، يتحدى سعر أهم مصدر للطاقة في العالم أعلى مستوياته خلال عشرة أشهر، ويقترب من المستوى 87.200. أدت الأخبار المتعلقة بخفض الإنتاج من المملكة العربية السعودية وروسيا الأسبوع الماضي إلى زيادة قوة خام WTI.
إن سلوك السوق العالمية، الذي كان متوتراً بسبب قوة الدولار الأمريكي، لديه الآن مصدر قلق آخر يجب إضافته إلى القائمة مع بدء التداول هذا الأسبوع. من شأن سعر خام WTI الذي أظهر اتجاهاً تصاعدياً كبيراً أن يلفت انتباه المضاربين. لا يمكن لوم المتداولين الذين يعتقدون أن هناك فرصة إضافية لتحرك أعلى في خام WTI. في حين أن الوضع الاقتصادي في الصين يمثل بالتأكيد مصدر قلق، فقد تمكنت الولايات المتحدة من الحفاظ على محركها الاقتصادي، ما يؤدي إلى النمو والطلب على الطاقة لا يتناقص.
المتداولين المضاربون وتآزر خام WTI
شهد المتداولون الذين كانوا يراقبون سعر خام WTI زيادة قيمة الطاقة منذ أواخر أغسطس عندما تم اختراق المستوى 80.000 دولار للأعلى وثباته. كانت هناك إضافة لسرعة سعر خام WTI في أوائل الأسبوع الماضي عندما أعلنت المملكة العربية السعودية بأنها ستخفض الإنتاج بسبب المخاوف بشأن انخفاض توقعات الطلب. في حين أنه قد يبدو غريباً بالنسبة للمتداولين أن المخاوف بشأن الركود العالمي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، إلا أن احتمالية انخفاض المخاوف بشأن العرض الأسبوع الماضي تسببت بعمليات شراء للمضاربة.
- تعتبر المخاوف الاقتصادية العالمية مهمة، ولكن إذا ظل خام WTI فوق المستوى 87.000 في وقت مبكر من هذا الأسبوع، فقد يتسبب ذلك بزيادة عمليات الشراء المتوترة للسلعة.
- قد يثبت المتداولين الذين يبحثون عن الاتجاه التنازلي في سوق خام WTI أنهم على حق في منتصف المدة، ولكن الأسواق المالية المتوترة تسببت بظهور نتائج متقلبة في العديد من الأصول، وربما يشعر خام WTI بهذا التأثير أيضاً.
- سوف يتم تحدي المضاربين الذين يستهدفون قيماً أعلى ويحلمون بوصول السعر إلى المستوى 90.000 دولار أن يتم تحديهم، ألا يبالغوا في الطموح.
اتجاه خام WTI نحو الأعلى قوي
في حين أن العديد من المتداولين قد يعتقدون أن هناك الكثير من الأسباب للشك بحدوث تراجع في سعر خام WTI، فإن تحديد هذا الانعكاس للأسفل قد يكون خطيراً ومكلفاً. من المؤكد أن المملكة العربية السعودية خفضت إنتاجها لأنها قلقة بشأن انخفاض الطلب، لكن عناصر المضاربة قلقة بشأن انخفاض العرض على المدى القريب. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار والشراء المضارب لخام WTI. مع اقتراب السعر من المستوى 90.000 دولار، على المتداولين الاستعداد لظهور الكثير من الضجيج من مراقبي السوق وقد يتسبب ذلك بالمزيد من التقلبات على المدى القريب.
التوقعات الأسبوعية لخام WTI:
النطاق السعري المضارب لنفط خام WTI هو من 83.000 إلى 92.100 دولار.
يتداول سوق خام WTI بجرعة كبيرة من المعنويات المتوترة، ما أدى إلى دخول السلعة عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياتها التي تمثل تحدياً لقيم لم نشهدها منذ نوفمبر 2022. في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، تداول سعر خام WTI بالقرب من المستوى 93.000. من المؤكد أن الشراء المتوتر قد يدفع السلعة إلى الارتفاع هذا الأسبوع. قد يصر المتداولون الأساسيون على أن البيانات الاقتصادية الصينية تظهر تراجعاً، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن البلاد ستتوقف فجأة عن شراء الإمدادات. إن الصورة الاقتصادية للولايات المتحدة بنفس التعقيد، وبينما كان من المتوقع على نطاق واسع حدوث ركود في الولايات المتحدة، إلا أن الانكماش الكبير لم يتحقق.
على متداولي خام WTI على المدى القصير أن البقاء متأهبين وقد يرغبون بالاستمرار في الرهان على حركة السعر التصاعدية. كان الاتجاه التصاعدي في مصدر الطاقة قوياً ويمكن رؤيته بوضوح عند النظر إلى الرسوم البيانية لثلاثة أشهر. في حين أن هناك سبباً للاشتباه بحدوث انعكاس تنازلي في النفط الخام بسبب احتمالية تطور الضغوط على الاقتصادات العالمية الرئيسية، إلا أن الطلب لم ينخفض وقد تؤدي الأخبار عن انخفاض العرض إلى إبقاء عمليات الشراء للمضاربة قوية إلى حدٍ ما على المدى القريب.
