تراجعت أسواق النفط الخام بداية جلسة الخميس، لكنها انتعشت بعد ذلك، ما يشير إلى مرونة تؤكد استمرار الضغط التصاعدي المستمر. من المرجح أن يكون هذا ثابتاً في هذه السلعة في المستقبل، حتى لو استمر الدولار الأمريكي بالتقدم.
في سوق خام WTI، تراجعت الأسعار في البداية إلى المستوى 88.35 دولار قبل أن تشهد انتعاشاً. يشير هذا التحول إلى التصميم على الحفاظ على الاتجاه التصاعدي السائد. حتى في حالة التراجع، فإن البيع في هذا السوق لا يحظى بجاذبية كبيرة بسبب العرض الأخير للزخم المدفوع بمخاوف العرض. وزادت الجهود المنسقة التي تبذلها روسيا والمملكة العربية السعودية لخفض العرض من قلق السوق.
من المرجح أن يتطلع السوق إلى المستوى 95 دولار، وعلى الرغم من احتمال وجود تقلبات طفيفة على الطريق، إلا أن انتعاش يوم الخميس يشير إلى استمرار الرغبة في هذا السوق، مع حرص المستثمرين على دفعه إلى الأعلى. هذا لا يعني أننا سوف نرتفع بشكل مباشر بشكل عام.
كذلك، واجه خام برنت تراجعات مبكرة قبل أن تظهر عليه علامات النشاط. من المتوقع أن يكون هناك دعم حول المستوى 92 دولار، وحتى إذا تراجع السوق إلى ما دون ذلك المستوى، فإن المستوى 90 دولار على استعداد لتقديم قاع قوية، ما يزيد من ترسيخ التوقعات التصاعدية. يظل من غير الجذاب البيع في هذا السوق، نظراً للمخاوف المستمرة بشأن العرض.
يمكن لسوق برنت أن يستهدف المستوى المهم عند 100 دولار، في حين أن المستوى 95 دولار كان بمثابة مقاومة ملاحظة في الأيام الأخيرة. ومع تفضيل الميول الأساسية للاتجاه التصاعدي، ينظر إلى أي تراجعات في السوق على أنها فرص للشراء. ومن المتوقع أن تستمر وفرة ضغوط الشراء في المستقبل المنظور. في النهاية، يعد العرض مشكلة رئيسية في الوقت الحالي، وسيظل أحد أكبر العوامل التي يهتم بها المشاركين في السوق.
في النهاية، أظهرت أسواق النفط الخام مرونتها، وانتعشت من النكسات المبكرة. وعلى الرغم من التقلبات الطفيفة، إلا أن الاتجاه التصاعدي السائد لا يزال قائما. تستمر عوامل مثل المخاوف بشأن العرض وتصميم الدول الرئيسية المنتجة للنفط على تقليص الإنتاج، بدعم المعنويات التصاعدية. وبينما تلوح مستويات نفسية مثل المستوى 100 دولار في الأفق، ننصح المتداولين باعتبار الانخفاضات فرصاً للانضمام إلى جنون الشراء المستمر. يبدو أن البيع في هذا السوق هو استراتيجية تتعارض مع الديناميكيات الحالية، ما يؤكد استمرار الزخم التصاعدي.
