تراجع سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تداولات الأسبوع الجاري، كما ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية وذلك وسط دعم سياسة التشديد النقدي للعملة الأمريكية. وذلك بعدما رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر يوليو الماضي، لتصل معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى لها في حوالي 21 عام، على الرغم من عدم حسم اتجاه السياسة النقدية في المستقبل حيث صرح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن المسار المستقبلي لسعر الفائدة يعتمد على البيانات المحدثة، كان محللي الأسواق المالية قد رجحوا أن يكون رفع الفائدة خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الشهر الماضي، يمثل ذروة رفع أسعار الفائدة حيث تشير التقديرات لتثبيت سعر الفائدة على مدار عدة اجتماعات قبل البدء في التحول عن السياسة النقدية التشديدية وخفض سعر الفائدة بداية من الربع الثاني من العام القادم.
كانت بيانات الوظائف غير الزراعية الخاصة بشهر يوليو الصادرة يوم أمس قد أظهرت تسجيل ارتفاعات قوية مقارنة بتوقعات المحللين وكذلك أرقام شهر يونيو الماضي، مما يرجح مواصلة إجراءات التشديد النقدي.
على الجانب الاخر، تابع المستثمرين تقرير صادر عن الخارجية الامريكية توضح من خلاله انتقادها للبيئة الاستثمارية الليبية حيث أشار التقرير إلى حجم الصعوبات التي يواجها القطاع المصرفي في البلاد، كذلك ازمات السيولة التي لم تستطع الإدارات الحالية على تجاوزها، كذلك التحديات الكبيرة التي يواجها القطاعات المحلية. تضمن التقرير إشارات حول الصعوبات التي يواجها المستثمرين في تسجيل اي شركة جديدة، وذلك لعدم توافر البوابات الالكترونية الخاصة. اخيرًا تسببت الازمات التي يواجهها القطاع المصرفي الليبي لعدم قدرة المستثمر للوصول على العملة الصعبة اللازمة للاستثمار خارجيًا في ظل ازمات السيولة التي تشهدها البلاد. لم تفلح الجهود التي قامت بها الحكومة الليبية عن طريق توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية مع عدد من الدول مثل فرنسا، ومصر، وتركيا في تحسين الوضع بالنسبة للاستثمارات. اعتبر تقرير الخارجية الامريكية ان مسؤوليات الحكومة الليبية غير واضحة وغير محددة، وذلك بالتزامن مع عدم شفافية القوانين المنظمة للأعمال والاستثمار، حيث احتلت ليبيا المرتبة 171 من 180 دولة في مؤشر الفساد.
على الصعيد الفني، سجل سعر صرف الدينار الليبي تراجع مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، وسط تسجيل الزوج تغييرات طفيفة ضمن نطاق التداول المحدود. يتداول الزوج داخل نطاق عرضي على الإطار الزمني لليوم، والموضح من خلال الرسم البياني، حيث استقرت تداولات ما بين مستويات الدعم التي تتركز عند 4.70 و4.58 على التوالي. على الجانب الاخر، يتداول الزوج اقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.84 و4.91 على التوالي، كما تداول الزوج اقل من متوسطات الحركة 50 و100 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم. بينما تداول ما بين هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتباين الذي يسجله الزوج على المدى القصير. نتوقع استمرار تباين الزوج طالما استقر داخل النطاق المحدود والموضح من خلال الرسم البياني.
تابع أفضل شركات التداول في ليبيا من هنـــــــــــــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالــــــــــــي