ارتفع الدولار الأمريكي بشكل متواضع خلال جلسة الإثنين، عاكساً التراجع قصير المدى. من الجدير بالذكر أن المستوى 142.50 ين قد أثر باستمرار على حركة السعر، حيث يعمل كقوة جاذبة. من المتوقع أن يؤدي الاختراق المحتمل فوق هذا المستوى إلى دفع الدولار الأمريكي إلى الأعلى أكثر، حيث يعمل المستوى 145 ين كهدف رئيسي. بعد ذلك، يمكن أن يؤدي اختراق المستوى 145 إلى تمهيد الطريق لساق تصاعدية أخرى.
مع ذلك، قد يؤدي الانهيار ما دون قاع شمعة اليوم إلى بدء حركة تنازلية نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. سيقوم المشاركون في السوق بعد ذلك بتحويل تركيزهم إلى المستوى 138 ين، والذي يعتبر مستوى دعم حاسم نظراً لدوره باعتباره قمة المثلث الصاعد السابق. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقترب أيضاً من هذا المستوى، ما يجعله مؤشراً أساسياً لتحديد اتجاه السوق.
على الرغم من سلوك السوق المتقلب وعدم اليقين السائد، يظهر فرق معدلات الفائدة كعامل حاسم يؤثر بشكل كبير على هذا الزوج. يستمر الدولار الأمريكي بجذب المشترين، وذلك بفضل السياسة النقدية المتساهلة للغاية لبنك اليابان، والتي تضمن عوائد مجزية. يؤكد هذا السيناريو على القصة السائدة في السوق، ما يؤدي إلى تكهنات بأن الين الياباني قد يتعرض لتراجع كبير في قيمته مع الوقت. ومع ذلك، فإن أي تحول محتمل في السياسة النقدية لبنك اليابان يمكن أن يغير هذه التوقعات، على الرغم من أن الإجراءات الملموسة لها وزن أكبر من مجرد البيانات. من الجدير بالذكر أن المحاولات الأخيرة من قبل السلطات اليابانية للتأثير على اتجاه السوق أظهرت فعالية محدودة، ما عزز فكرة أن الإجراءات تحمل قدراً أكبر من الاقتناع.
نظراً لأن السوق يتنقل عبر حالات عدم اليقين والتقلبات، فمن الضروري للمتداولين التفكير ببيئة معدلات الفائدة المتطورة. يلعب نهج بنك اليابان تجاه السياسة النقدية دوراً مركزياً في تشكيل ديناميكيات هذا الزوج. مع ذلك، يبدو أن الاتجاه الحالي لصالح الدولار الأمريكي، مدعوماً بالموقف النقدي شديد التساهل الذي اتخذه بنك اليابان.
في النهاية، أظهر الدولار الأمريكي مرونة خلال جلسة تداول يوم الاثنين، متعافياً من تراجع قصير. لا يزال المستوى 142.50 ين مؤثراً، وقد يؤدي الاختراق المحتمل فوقه إلى دفع الدولار للأعلى نحو المستوى 145 ين. بالمقابل، قد يؤدي التراجع إلى دعم الاختبارات بالقرب من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمستوى الحرج 138 ين. وسط حالة عدم اليقين المستمرة في السوق، يلعب فرق معدلات الفائدة دوراً محورياً، حيث تعزز السياسة النقدية المتساهلة لبنك اليابان من جاذبية الدولار الأمريكي. ومع ذلك، على المتداولين الانتباه لأي تحولات محتملة في سياسات البنوك المركزية، حيث تحمل الإجراءات أهمية أكبر من الكلمات في سوق الفوركس.
