حاول الدولار الأسترالي الارتفاع بداية جلسة الإثنين، ولكنه واجه مقاومة كبيرة بالقرب من المستوى 0.66. لعب هذا المستوى دوراً محورياً في الماضي، حيث عمل كمستوى دعم ومقاومة في مناسبات متعددة. ومن الجدير بالذكر أن بنك الاحتياطي الأسترالي قرر مؤخراً الحفاظ على معدلات الفائدة الحالية، على عكس التوقعات برفعها. قد تؤدي هذه الحركة غير المتوقعة إلى مشاكل للدولار الأسترالي، لا سيما وسط تراجع الرغبة العالمية بالمخاطرة ونهج الاحتياطي الفيدرالي الحازم للسياسة النقدية. ويضيف الجدول الزمني غير المؤكد بالنسبة للولايات المتحدة للابتعاد عن السياسة النقدية المتشددة إلى حالة عدم اليقين السائدة في السوق.
في حالة حدوث حركة تنازلية، فإن المستوى 0.65 يحمل أهمية لأنه قد عمل سابقاً كمستوى دعم ويحمل أهمية نفسية نظراً لقيمته الكاملة. إذا تم اختراق هذا المستوى، فقد يكون الهدف التالي هو المستوى 0.64، والذي أظهر أيضاً أهمية كبيرة في السابق.
بالمقابل، قد يؤدي الاختراق فوق المستوى 0.66 إلى دفع الدولار الأسترالي لاختبار المتوسط المتحرك لـ50 يوماً الموجود حول المستوى 0.67. يمكن أن تقدم هذه المنطقة فرص بيع محتملة في حالة ظهور علامات الإرهاق. من خلال النظر إلى حركة الأسعار في الجلسات الأخيرة، من المحتمل أن يتدخل البائعون، ما يؤدي إلى تجدد الضغط التنازلي.
من الضروري إدراك أن الدولار الأسترالي شديد الحساسية لأسواق السلع وحالة النمو الاقتصادي العالمي. وبالتالي، يظل عرضة للوضع العام للاقتصاد العالمي، والذي يبدو حالياً غير مؤكد وغير مستقر.
في مثل هذه الظروف، قد يلجأ المتداولين إلى الدولار الأمريكي، معتبرين أنه ليس أصلاً آمناً فحسب، بل أيضاً عملة تقدم معدلات فائدة أعلى مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى.
من المهم مراقبة التطورات الاقتصادية العالمية وسياسات البنك المركزي عند تداول الدولار الأسترالي. يمكن أن تؤثر معنويات السوق والأحداث الجيوسياسية والتغيرات في أسعار السلع بشكل كبير على أداء العملة. لذلك، فإن البقاء على اطلاع وامتلاك إستراتيجية تداول مدروسة جيداً سيكون أمراً بالغ الأهمية في التنقل في أسواق الفوركس الديناميكية.
في النهاية، فإن الصراع الأخير للدولار الأسترالي للاختراق فوق المستوى 0.66 يشير إلى مشكلة محتملة، لا سيما في ضوء قرار بنك الاحتياطي الأسترالي غير المتوقع بالإبقاء على معدلات الفائدة كما هي. تضيف الشكوك الاقتصادية العالمية والموقف النقدي الحذر للاحتياطي الفيدرالي مزيداً من التعقيد على توقعات العملة. في حالة تراجع الدولار الأسترالي، فإن المستويات 0.65 و0.64 تعمل كمناطق دعم ملحوظة، في حين أن الاختراق فوق المستوى 0.66 قد يؤدي إلى اختبار المتوسط المتحرك لـ50 يوماً عند المستوى 0.67. على المتداولين البقاء يقظين واعتبار الدولار الأمريكي أصلاً آمناً محتملاً وسط اضطراب السوق. كما هو الحال دائماً، سيكون توخي الحذر واستخدام استراتيجيات إدارة المخاطر أمراً ضرورياً للتداول الناجح في سوق فوركس دائم التطور.
