زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: الظروف الصعبة تدعو إلى أفكار تأملية هادئة.
لامس زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي المستوى 1.28000 في وقت مبكر من هذا الأسبوع، لكنه دخل عطلة نهاية الأسبوع ما دون المستوى 1.26000 في بضعة أيام متقلبة إلى حدٍ ما بالنسبة للمضاربين.
سوف يفتتح زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي التداول في وقت مبكر من يوم الإثنين بالقرب من المستوى 1.25770 بعد أن تحدى المستوى 1.28000 صعوداً يوم الثلاثاء الماضي. تم تذكير المتداولين اليوميين مرة أخرى بطريقة غير مهذبة من قبل أسواق الفوركس، أنه من أجل البقاء والربح كمضارب في العملات، هناك حاجة إلى جلد قاس وثبات عاطفي قوي. إن التصورات الفنية لدى المتداول فيما يتعلق بمستويات الدعم والمقاومة هي ميزات غالباً ما يكون من الصعب استخدامها بشكل إيجابي عند محاولة اتخاذ قرارات قصيرة المدى ما لم يتم أخذ جرعة معينة من الميول السلوكية بالاعتبار.
بعد أن لامس الزوج المستوى 1.28000 يوم الثلاثاء، واحتمال إثارة اهتمام متداولي التجزئة التصاعديين، الذين قد يكونوا اعتبروا هذه القيمة المرتفعة بمثابة إشارة إلى أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي سيخلق أخيراً زخماً تصاعدياً أقوى، بدأ زوج العملات بشكل أساسي بالانخفاض. يمكن للمتداولين الذين يبحثون عن الارتباطات أن يروا بالتأكيد أن الدولار الأمريكي كان قوياً مقابل معظم العملات الرئيسية الشهر الماضي، ولكن العثور على الأسباب الدقيقة وراء قوة الدولار الأمريكي هكذا مرة أخرى قد يكون أمراً مربكاً.
تعتبر سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل سبباً للمتداولين التصاعديين على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية، مثل نظيراتها على المستوى العالم، باهتة في كثير من النواحي. أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ضمن حدود ندوته في جاكسون هول أواخر الأسبوع الماضي، أنه لن يرفع معدلات الفائدة على المدى المتوسط على الأرجح. ومع ذلك، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي عبر جيروم باول في حديثه إلى حشد من المتفرجين، إن معدلات الفائدة ستظل مرتفعة في المستقبل المنظور. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أيضاً إن البنك المركزي الأمريكي يحتفظ بالقدرة على الاستجابة بمعدلات فائدة أعلى إذا لزم الأمر.
لكن انتظر لحظة، لقد كتبت للتو أن البيانات الاقتصادية الأمريكية كانت باهتة في الفقرة أعلاه. ومع ذلك، يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من خلال خطابه يحذر المؤسسات المالية والشركات الكبرى من أنهم يركزون على الاقتصاد الأمريكي الذي ما زالوا يخشون أنه قد يثير مفاجأة فيما يتعلق بالتضخم المحتمل. بمعنى آخر، من خلال القول بأن معدلات الفائدة ستظل مرتفعة، هناك فرصة ضئيلة لأن يصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي متساهلاً فجأة، وقد خلق البنك المركزي الأمريكي وحشاً فيما يتعلق بشراء سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل لمدة عامين إلى خمسة أعوام عبر المؤسسات المالية التي تبحث عن عوائد مضمونة. لشراء سندات الخزانة الأمريكية، عليك استخدام الدولار الأمريكي، خاصة عند شرائها من دول خارج الولايات المتحدة.
على متداولي زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الاطلاع على الرسوم البيانية للخزانة الأمريكية من الأيام الخمسة الماضية
- تحرك زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في اتجاه عكسي لسندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل لمدة 2 إلى 5 سنوات خلال الأيام الخمسة الماضية من التداول.
- أسواق الفوركس، بما في ذلك زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، تؤذي المضاربين الذين يراهنون ضد الدولار الأمريكي على المدى القصير. يرتبط تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أواخر الأسبوع الماضي بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
- لا تزال المشاعر السلوكية المتوترة قوية وقد خلقت ظروفاً متقلبة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
النطاق السعري المضارب لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.24920 إلى 1.27260
قد يكون التراجع إلى ما دون المستوى 1.26000 لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في أواخر الأسبوع الماضي قد صدم العديد من المضاربين. يتداول هذا الزوج الآن عند انخفاضات لم يشهدها منذ الأسبوع الثاني من يونيو، وذلك عندما بدأ زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي باستعادة بعض قوته الشرائية، ولامس في النهاية المستوى 1.31450 في 13 يوليو. كان تقلب زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين من التداول مذهلاً حتى بالنسبة لمتداولي الفوركس ذوي الخبرة.
لا تزال المعنويات المتوترة مرتفعة وستأتي البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع من الولايات المتحدة والتي ستنتهي بأرقام الوظائف يوم الجمعة المقبل. ومع ذلك، مع بداية الأسبوع غداً، من المرجح أن يظل بعض المتداولين واثقين من أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أصبح الآن في منطقة ذروة البيع بشكل كبير. والمشكلة التي تطارد الزخم التصاعدي هي أنه يمكن أن يصبح مكلفا للغاية إذا لم يتم استخدام إدارة المخاطر المناسبة. من المرجح أن يعكس تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هذا الأسبوع ظروف السوق الواسعة، وبينما قد لا يعتقد المضاربون أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يمكن أن يتراجع كثيراً، إلا أن عليهم أن يتذكروا أن هذا الزوج قد قام بذلك في الماضي. يجب الحفاظ على الاعتبارات قصيرة المدى مع الأهداف القريبة والتوقعات السريعة الأسبوع المقبل لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
