زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: صراع للأعلى مع البيانات الاقتصادية المختلطة والمعنويات
أنهى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي من التداول محققاً مكاسب، ولكن ذلك لم يتم بسهولة، حيث تصارع المتداولين والمؤسسات المالية مع البيانات الاقتصادية البريطانية المختلطة.
دخل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من المستوى 1.27320، وذلك بعد أن بدأ الأسبوع بالقرب من المستوى 1.26900 تقريباً. تسبب الفوركس بالكثير من المتاعب للمتداولين اليوميين الشهر الماضي مع نتائج متقلبة كثيرة في معظم أزواج العملات الرئيسية ضد الدولار الأمريكي. تتزايد المشاعر المتوترة في الولايات المتحدة، وقد أدى ذلك إلى تمحور السوق حول الدولار الأمريكي في كثير من الحالات.
ومع ذلك، فإن قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على شق طريقه مرة أخرى فوق المستوى 1.27000 ستجعل عدداً معيناً من المتداولين يهمسون على الأرجح، "لقد أخبرتك بذلك". أصبحت فكرة أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد وصل إلى ذروة البيع في الأسابيع القليلة الماضية وجهة نظر يتبناها الكثيرون. لسوء الحظ بالنسبة للمتداولين التصاعديين - اعتماداً على منظورك الفني - هو أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لا يزال ضمن الأعماق السفلية لنطاقه الشهري، ويقع ضمن المنطقة المتوسطة عند الرسم البياني لثلاثة أشهر عند دراسته.
كانت بيانات التضخم في المملكة المتحدة أعلى من خلال مؤشر أسعار المستهلكين وكانت مبيعات التجزئة أضعف
بينما تسبب الوضع الاقتصادي الأمريكي بزيادة قوة الدولار الشهر الماضي بسبب تخفيض تصنيف السندات وتزايد المشاعر السلبية تجاه الرغبة بالمخاطرة، ثم تلاه اندفاع إلى سندات الخزانة الأمريكية، لم تسهل البيانات الاقتصادية في المملكة المتحدة الأمور على المتداولين الأسبوع الماضي أيضاً. جاءت قراءات مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة أقوى من المتوقع يوم الأربعاء، ما شكل بالتأكيد فكرة أن بنك إنجلترا يمكن أن يظل عدوانياً فيما يتعلق برفع معدلات الفائدة. ومع ذلك، تبع ذلك يوم الجمعة الماضي انخفاض قوي في مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، ما خلق المزيد من الفوضى قصيرة الأجل في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
شهد تداول يوم الجمعة تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مرة أخرى وتم تحدي المستوى 1.26890، ولكن هذا التراجع لم يخترق ما دون مستويات الدعم يومي الأربعاء والثلاثاء إذا نظرنا إلى الوراء. ربما تبدو القدرة على عكس القاع يوم الجمعة والدخول في عطلة نهاية الأسبوع مع بعض الزخم التصاعدي إيجابية من قبل بعض المتداولين التصاعديين الذين يحاولون العثور على إشارات للتفاؤل. ستكون البيانات الاقتصادية من المملكة المتحدة خفيفة نسبياً هذا الأسبوع، ولكن سوف يعلن عن إحصاءات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي يوم الأربعاء.
لا يزال متداولو الفوركس متوترين ويتواجد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في هذه المعركة
- كان التداول الأخير في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد خاض معارك صعبة وكانت الظروف المتقلبة قوية، ما يعني أن على المضاربين تطبيق إدارة المخاطر الخاصة بهم، ووضع المراكز بحذر إذا تم طرح الرهانات.
- بينما ستكون البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع خفيفة نسبياً، سيستمع المتداولون إلى حديث العديد من المصرفيين المركزيين العالميين بما في ذلك بنك إنجلترا، حيث ستُعقد اجتماعات جاكسون هول في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
- من المرجح أن تزداد الأحاديث المتوترة في الأيام القادمة من المؤسسات المالية في سعيها إلى الوضوح، ويقدم رؤساء البنوك المركزية العالمية خطاباً عن التضخم والنمو.
- من المرجح أن تظل المعنويات السلوكية حذرة هذا الأسبوع، حيث يتبع المستثمرون أسلوب الانتظار والمراقبة بينما يحاولون قياس توقعاتهم. قد يظل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في منطقة ذروة البيع، ولكن لا يزال من الصعب التنبؤ بالزخم التصاعدي المستمر.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.26610 إلى 1.27920
اختبر تداول الأسبوع الماضي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي نطاقاً واسعاً إلى حدٍ ما، ولكن تم التنبؤ به بدرجة كبيرة بناءً على المعنويات الهشة الموجودة في الأسواق العالمية وأسواق فوركس. من خلال النظر إلى الأمام، سوف يصبح المستوى 1.27000 الآن نقطة محورية مرة أخرى وسوف يرغب المتداولون التصاعديون بأن يكون هذا المستوى ثابتاً. قد تؤدي الاختبارات التصاعدية في وقت مبكر هذا الأسبوع إلى عمليات شراء إضافية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لاختبار مستويات المقاومة التي وصل لها الأسبوع الماضي، وبالتحديد يبدو أن الهدف المحتمل هو المستوى 1.27600.
يُنصح المتداولون اليوميون بتوخي الحذر في استخدامهم للرافعة المالية وعدم الإفراط في الطموح إذا كانوا يبحثون عن تحركات كبيرة. سيقدم يومي الإثنين والثلاثاء لمحة عن المعنويات قصيرة المدى بعد أسبوع متوتر إلى حدٍ ما من النتائج. قد تبدو القدرة على الارتفاع التدريجي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي جذابة، ويمكن أن تثبت جدواها، ولكن سوق فوركس أثبت أنه مضارب في أفضل الأحوال الشهر الماضي وعلى المتداولين توخي الحذر وربما استهداف التداولات السريعة لأن الانعكاسات قد تستمر بالازدياد في هذا الزوج خلال الأسبوع.
