زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: المزيد من الاضطرابات مع اشتداد المشاعر المتوترة
كانت بداية تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي هادئاً إلى حدٍ ما، ولكن تسببت الموجات المتقلبة يوم الخميس في تقلبات، حيث ضربت البيانات الأمريكية والبريطانية المضاربين.
المتداولين الذين بدأوا يعتقدون أن الظروف الهادئة قد عادت إلى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الماضي، من المحتمل أن يكونوا قد تعرضوا لتقلبات قوية من هذا الزوج يومي الخميس والجمعة. سيبدأ تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الاثنين بالقرب من المستوى 1.26920، وهي أعلى قليلاً من الانخفاضات التي اجتازها في وقت مبكر من يوم الجمعة عندما لامس عمقاً بالقرب من المستوى 1.26650. من المحتمل المضاربين الذين فوجئوا بتذبذب زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، لم يتوقعوا البيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها في اليومين الأخيرين من الأسبوع.
جاءت أرقام التضخم في الولايات المتحدة يوم الخميس بالقرب من التوقعات، ما ساعد الدولار الأمريكي على التراجع مؤقتاً وارتفع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى حوالي المستوى 1.28185. ومع ذلك، فإن هذه الموجة من الأخبار الجيدة للمتداولين التصاعديين في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لم تدم طويلاً، وتلاها انعكاس تنازلي سريعاً. في وقت مبكر من يوم الجمعة، ساءت الأمور بالنسبة للمتداولين الذين يبحثون عن حركة سعرية تصاعدية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، حيث استمرت الانخفاضات وقوبلت أي حركة تصاعدية ببيع ثابت. جاءت أرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة يوم الجمعة أقوى من المتوقع، ما جعل المؤسسات المالية على الأرجح أكثر توتراً ما كانت عليه بالفعل بسبب النتائج المختلطة فيما يتعلق بتفسيرات التضخم.
بيانات أمريكية وبريطانية تخلق توقعات غير واضحة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
من الناحية الفنية، يتداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالقرب من قيعان مهمة، ومن المحتمل أن تجذب الاختبارات المفاجئة للقيمة ما دون المستوى 1.27000 انتباه المضاربين. لم يتمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من الارتفاع بعد أن لامس علامات التراجع في وقت مبكر من يوم الجمعة. يجب مراقبة عدم القدرة على التعافي الذي لا يمكن أن يستمر فوق المستوى 1.27000 جيداً عند تداول هذا الزوج مع افتتاح الغد.
ستكون البيانات الاقتصادية الأسبوع المقبل خفيفة نسبياً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومن المرجح أن يبني المتداولون توقعاتهم على المعلومات التي تم جمعها بالفعل. تكمن مشكلة المضاربين في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على المدى القصير والقريب في أن المعنويات تبدو متضاربة ومن المحتمل أن تكون الأطر الزمنية إلى جانب التوقعات الخاصة باتجاه هذا الزوج منحرفة اعتماداً على المحلل المطلوب.
قد تضع أرقام النمو الأفضل من المتوقع من المملكة المتحدة بنك إنجلترا في موقف قد يشعر فيه بالإغراء لإضافة زيادة أخرى في معدلات الفائدة في منتصف المدة، ولكن لا توجد ضمانات. والولايات المتحدة التي شهدت تضخماً عبر مؤشر أسعار المستهلك يلبي التوقعات وأظهر أيضاً انخفاضاً طفيفاً، ثم تلتها أرقام مؤشر أسعار المنتجين الأعلى من المتوقع يوم الجمعة. وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يرفع معدلات الفائدة على المدى المتوسط، ولكن من المحتمل ألا يبدو متساهلاً أيضاً.
الإشارات التحذيرية للمشاعر السلوكية وظروف تجنب المخاطرة
- تحول الزخم التنازلي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى اتجاه لمدة شهر واحد. تستمر المعنويات السلوكية بدعم دولار أمريكي أقوى في الفوركس وعلى المتداولين توخي الحذر عند محاولة استباق الاتجاه دون إدارة المخاطر.
- من المحتمل ألا يحاول المتداولين الذين يبحثون عن حركات تصاعدية مستمرة في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي السعي لتحقيق أهداف مفرطة في الطموح، ولكنهم يشعرون بالارتياح بكونهم قادرين على الحصول على حركات سريعة تصعد وتصل إلى أهداف واقعية من خلال أوامر جني الأرباح.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.26010 إلى 1.28150
كانت ظروف التداول المتوترة من خلال إعلانات البيانات الاقتصادية الأمريكية والبريطانية الأسبوع الماضي متوقعة في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. قد يصبح نطاق التداول الواسع لهذا الزوج أواخر الأسبوع الماضي أكثر راحة في الأيام المقبلة، ولكن على المتداولين البقاء حذرين. في حين سوف يتم الإعلان عن مؤشر إمباير ستيت لمديري المشتريات التصنيعي الأمريكي هذا الأسبوع، فمن المرجح أن تحاول المؤسسات المالية فحص توقعاتها على المدى الطويل. لا يزال زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يشعر وكأنه في منطقة ذروة البيع حيث يمر دون المستوى 1.27000. لا يمكن لوم المتداولين الذين يبحثون عن الاتجاه التصاعدي، ولكن يجب أن يكون الاتجاه التنازلي علامة تحذير وننصح بشدة وضع نقاط وقف الخسائر.
لا تزال أحجام التداول مرتفعة كما هو الحال دائماً بالنسبة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، وحركة السعر مدفوعة بالعوامل الفنية، ولكن أيضاً من خلال التوقعات الأساسية التي تتضمن خطاباً غامضاً إلى حدٍ ما من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا. تم تسعير حركة السعر التصاعدي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بناءً على التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يصبح أقل عدوانية ويمكن أن يظل بنك إنجلترا يقظاً، ما قد يكون قد وضع هذا الزوج في منطقة ذروة الشراء قبل شهر واحد. وأيضاً، أدى تداول تجنب المخاطر الحالي بسبب تخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي إلى سندات الخزانة الأمريكية إلى خلق بعض الرياح المعاكسة على المدى القصير. لا تزال المراهنة على الاتجاه التصاعدي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي جذابة، ولكن يجب الاعتراف بأن هذا منظور تخميني قد يكون مبكراً للغاية.
